في تعليقه على احتضان المملكة العربية السعودية للقاء الوفدين الأمريكي والروسي تمهيدا للقاء سيجمع الرئيسين ترامب وبوتين نهاية هذا الشهر لايجاد حل للمأزق الأوكراني كتب الناشط السياسي محسن مرزوق منوها بما جرى ” نجاح المملكة العربية السعودية الباهر في لعب دور دوليّ بارز جدا بتنظيم الحوار الامريكي الروسي بعد قطيعة طويلة يستحق الإشادة به. كما يشيد به الان بوتين وترامب في نفس الوقت.
إنه لعب ماهر ورشيق في حلبة الكبار. أخذت فيه الرياض مكانها بين كبار مدن العالم المؤثرة.
وهو درس عملي في الديبلوماسية الهادئة والمتحفّزة. خطاب هادئ ومدروس. علاقات ذكية ومستدامة. واقتناص سريع للفرص. وبراغماتية جعلت بلدا يوجد في سياق جيو سياسي حسّاس جدا يستطيع أن يكون صديقا لامريكا وروسيا والصين واوكرانيا وغيرهم في نفس الوقت.
مبروك.
وعلى الباقي التعلّم خاصة من يخلطون بين الديبلوماسية وانفعالاتهم واختياراتهم الفكرية والشخصية عوض أن تكون سياستهم الخارجية تعبيرا عن رؤية وممارسة استراتيجية باردة هدفها فقط خدمة مصلحة أوطانهم.

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، عن امتنانه للسلطات السعودية على تنظيم مكان لقاء الوفدين الأمريكي والروسي وخلق أجواء ودية.
وقال بوتين في تصريحات للصحفيين: “أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لقيادة المملكة العربية السعودية، والملك السعودي، وولي العهد، ليس فقط على توفير مكان الرياض لعقد اجتماع رفيع المستوى بين روسيا والولايات المتحدة، ولكن أيضًا على خلق أجواء ودية للغاية”.
وأشار الرئيس إلى أنه خلال اليومين القادمين سوف يتصل بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ليشكره على الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية في تأمين منصة للحوار الأمريكي الروسي، وخلق بيئة ودية.
وقال للصحفيين: “أعتقد أنه في اليومين القادمين، فاليوم غير ممكن لأنني في رحلة إلى سان بطرسبورغ، في الأيام القليلة القادمة سأتصل بولي العهد [السعودي] وأشكره شخصيا على هذه المساعدة”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد التقى، يوم أمس الثلاثاء، نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ومسؤولين أمريكيين آخرين في العاصمة السعودية الرياض، بهدف إعادة إحياء العلاقات الثنائية وبحث إمكانية إيجاد حل للأزمة الأوكرانية.
واختتمت، عصر الثلاثاء، المحادثات الروسية الأمريكية التي استضافتها العاصمة السعودية، حيث مثل الوفد الروسي إلى المحادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، والرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كيريل دميترييف، فيما مثل الجانب الأمريكي مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.