قال محلل سياسي إيطالي إنه “بعد عشر سنوات من الربيع العربي، لا تزال الثورات ذات النتائج المتواضعة للغاية، عملية غير مكتملة، ولا يجب غض الطرف عن الجزائر والسودان”.
وفي تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، الثلاثاء، أضاف المدير التنفيذي لمؤسسة الواحة ومدير مجلتها التي تحمل الإسم ذاته، ميكيلي برينيوني، أن “تاريخ ميلاد (الحراك)، وفق ما تسمى حركة الاحتجاج الجزائرية، هو فيفري 2019، ولا تزال اللعبة مفتوحة”، حيث “تم تجميدها بسبب انتشار فيروس كورونا، لكنها لا تزال جارية”.
ولفت الأكاديمي الى أن “النظام الحاكم ليس لديه كثيراً مما يقدمه لأنه لم يعد قادرًا على التصرف في عائدات النفط الوفيرة”، موضحا أنه “بعد بوتفليقة الذي تنحى عن منصبه في أ فريل 2019، “حاول النظام السياسي تجديد نفسه كالعادة، من خلال بعض الرتوش التجميلية، تغيير الرئاسة دون تغيير أهدافها جذريًا”.
وذكر أن “المجتمع الجزائري أظهر حتى الآن بعض الترابط والصبر أيضاً”. إنه “مجتمع ناضج تمامًا، وقد عانى مآسٍ حقيقية ويعرف أن الثورات المتسرعة لا تجلب الخير”. مذكّرا بجرح الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي، التي دعيت العقد الأسود.
وأشار برينيون الى أن “هناك السودان أيضاً. لقد انتهى عهد عمر البشير في أفريل العام الماضي. إنها دولة، إذا نظرنا إلى الماضي، فقد أعطت دروساً، لأنها كانت أحدى الدول العربية القليلة التي تتمتع بنظام إسلامي ناجح حقًا”. بينما “تتعايش فيها اليوم روحان: جبهة مدنية شديدة التنوع ومكون عسكري”، لذا “يجب أن نرى من سينتصر في النهاية”.
وذكر مدير الواحة، أن “المسار الانتقالي منظم نسبيًا وإن تم التأكيد على أنه ربما لا يكون نظامًا ديمقراطيًا كاملًا، لكنه نظام سياسي حر نسبيًا، يعطي للقوى السياسية ذات الطبيعة المختلفة الحق في الوجود والتعبير عن نفسها”، لذا “يمكننا البدء برؤية بعض التغييرات في المنطقة”.

