الرئيسيةمعهد توني بلير : أفكار داعش والإخوان والقاعدة متطابقة

معهد توني بلير : أفكار داعش والإخوان والقاعدة متطابقة

كشفت دراسة لمعهد توني بلير للتغيير العالمي، عن أوجه تشابه متنوعة بين جماعة الإخوان وتنظيمي داعش، والقاعدة.
وأوضح المعهد، في دراسته التي حملت عنوان: «الصراع حول النص: توضيح ملامح الاختلاف بين التطرف الإسلامي والإسلام الوسطي»، أن الإسلام السياسي الذي يمارسه الإخوان، أقرب كثيرًا إلى فكر التطرف العنيف، الذي يتبناه كل من داعش والقاعدة.
3 آلاف نص
أشارت الدراسة إلى أن صناع القرار في العالم الإسلامي، ما زالوا بحاجة إلى أدلة تنفي وجود ما يسمى بالتطرف غير العنيف، وكذلك هم بحاجة إلى أدلة على أن العلاقة وثيقة بين التطرف والجماعات التي تقدم نفسها على أنها وسطية، مثل: الإخوان.
وأوضح الباحثون المشاركون في الدراسة أنهم اطلعوا على أكثر من 3000 نص ينتمي إلى أصحاب الفكر المتطرف، ومنهم من قدموا أنفسهم كمعتدلين، مثل: الإخوان، وخلصوا إلى أن هذا النوع من الجماعات، ليس سوى وجه آخر لداعش والقاعدة، ذويّ التوجه العنيف.
كما أوضحت الدراسة أيضا ضرورة فهم الصلة بين الجماعات غير العنيفة، والأخرى التي تنتهج العنف، حتى يمكن بسهولة استيضاح الرابط بين هذين الصنفين من المتطرفين المقاتلين، والحركيين.
وكشفت الدراسة عن أن 64% من المراجع النصية، تمثل قاسمًا مشتركًا في أبحاث الحركيين، وبين المتطرفين العنفيين ، الذين أنتجوا داعش والقاعدة.
وترى الدراسة أن المقاتلين الإرهابيين ، كانت لهم أجندة دينية مستقلة، عن تلك التي وضعها الإسلام الحق لأتباعه، تسود فيها الرسائل المسيسة، لدعم فكرة دولة خلافة، إضافة إلى دس تفسيرات عنيفة لمفهوم الجهاد .
الدراسة أشارت إلى دور الأزهر الذي بدأ يظهر خلال الفترة القصيرة الماضية، المتمثل في رصد وتفنيد، الأجندة السياسية لهذه الجماعات، ومحاولاتها تفسير الإسلام على هوى ما تريد .
وأشارت الدراسة إلى أن تفنيد مزاعم هذه الفئات، هو الحل الوحيد لنزع المصداقية عنهم، التي اكتسبوها من انتسابهم للإسلام، وتقديم أنفسهم للناس، باعتبارهم البديل الحامي للدين، أمام هجمة علمانية، يحرصون بشدة على تكريس المخاوف منها، حتى يمكنهم اختطاف التراث الفكري الإسلامي العريض.
ودعت الدراسة إلى مواجهة الضغوط الاقتصادية، والاجتماعية التي توجد جمهورًا لأصحاب الفكر المتطرف، الذين يمارسون العنف باسم الإسلام، رغم أنهم في كثير من الأحيان يلجأون للعنف؛ في مواجهة عوامل اقتصادية، وسياسية، واجتماعية، مثيرة للغضب.
وحددت الدراسة بوضوح خلاصة هدفها، بالتأكيد أن المراد هو إدراك أن المتطرفين أنفسهم، يمثلون نسبة ضئيلة من المجتمع المسلم، لكنهم في الغالب أصحاب صوت مرتفع، موضحة أن هزيمتهم تتطلب إجماعًا واسعًا، ووضوحًا أكبر لما يواجهه العالم على أيدي هؤلاء، وحتى يمكن العمل بشكل مشترك، وعلى نحو أفضل ضد استغلال المعتقدات.
وأوضحت الدراسة ضرورة، أن تصبح المجتمعات قادرة على تعريف المناهج العنيفة دون لبس، وإدراك التشابه بينها، وبين غيرها مما يدعي الوسطية، والاعتدال.
ودعت الدراسة إلى عقد اجتماعات دولية، متعددة لدراسة وضع تعريف صريح، وجامع، لأسباب التهديدات العنيفة، التي يواجهها العالم من الجماعات المتطرفة، التي ترتدي زيًّا غير عنيف، مضيفة أن التعريفات يجب أن توضح منظور مكافحة الإرهاب، وما الذي يجب معالجته لنجاح جهود المكافحة هذه.
__________________
المصدر:بوابة الحركات الإسلامية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!