تعيش الديبلوماسية التونسية حالة شلل تام وخاصة في العواصم الغربية والعربية الكبرى في ضل تردد رئاسة الجمهورية في الحسم في حركة السفراء التي تجري مطلع كل صيف ليستقر السفير المعين وعائلته وترسيم ابنائه في دول الاقامة
ولكن هذه السنة ومع حلول شهر سبتمبر لم يتم الحسم في أسماء 13 سفيرا على الاقل بعد انتهت مهام زملائهم في كل من باريس وبروكسيل ومدريد وبرلين و أسلو واستكوهلم وبودابست وواشنطن والقاهرة وبيروت وعمان وياوندي
جميعهم في قاعة الانتظار ينتظرون تأشيرة رئاسة الجمهورية وسوف لن يحصلوا على موافقة الدول المعنية قبل موفى هذه السنة وبالتالي فان مصير عوائلهم وأبنائهم سيبقى معلقا وقد يضطر الكثير منهم الى ترك عائلته في تونس والانتقال الى مكان العمل وما سيخلفه ذلك من اضطراب على العمل اليومي لدبلوماسيينا
كان يفترض ان تنعقد الندوة السنوية للسفراء كما جرت العادة يوم 31 جويلية لكن هذه المرة حدد لها موعدا ليوم 5 أوت ولكن وقع تأجيلها الى يوم 12 أوت لتؤجل مرة اخرى الى تاريخ غير مسمى
اذ جرت العادة ان تنتهي ندوة السفراء بالاعلان عن الحركة السنوية للسفراء يتم خلالها اعلام الدول المعنية بالتسميات الجديدة قبل اسابيع من انتهاء مهمة السفير السابق ولكن لم يحدث اي شيئ من كل هذا لتبقى اللخبطة والحيرة سيدة الساحة في وقت تحتاجه فيه البلاد لكل علاقاتها الدولية وخاصة في عواصم القرار .

