قال أمس الأربعاء 10 فيفري 2021, النائب في البرلمان والقيادي في حركة النهضة سمير ديلو، بعد إجتماع رئيس الجمهورية بعدد من النواب من ضمنهم ديلو، “أن الرئيس خيرنا بين حلين، إمّا انسحاب الوزراء الأربعة أو استقالة المشيشي”.
هذا ولم يكشف سمير ديلو عن أسماء الوزراء الذين يعترض رئيس الجمهورية على أدائهم لليمين الدستورية واكتفى بالقول إن الأسماء واضحة من خلال الحديث.
ولم يفهم الى حد الساعة ما الحكمة من وراء رفض رئيس الجمهورية الكشف عن أسماء هؤلاء الأربعة بعد ان تكررت دعوات رئيس الحكومة او الاحزاب الأخرى المشاركة في الحكم الى رئيس الجمهورية بالكشف عن هذه الأسماء
وحسب مصادر متطابقة فان الوزراء المعنيين هم
وزير العدل: يوسف الزواغي
وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة: رضا بن مصباح
وزير التكوين المهني والتشغيل (الإدماج المهني): يوسف فنيرة
وزير الطاقة والمناجم: سفيان بن تونس
ويبدو جليا من خلال التصريحات التي صدرت الى حد اليوم ان هناك استعداد لدى جزء هام من الحزام الداعم لرئيس للحكومة ورئيس الحكومة أيضا للتراجع عن تسمية هؤلاء ولتفادي اي حرج فانه من غير المستبعد ان يطلب من الوزراء المعنيين ان يستعفوا ويغادروا الفريق الحكومي فرئيس كتلة حركة النهضة عماد الخميري اكد ان حركة النهضة مع أي اختيار يمضي فيه رئيس الحكومة هشام المشيشي بخصوص الوزراء المقترحين
وقال الخميري في حوار لبرنامج هنا شمس الى غاية الان مازلنا ننتظر من رئيس الجمهورية تفعيل هذا التحوير الوزاري,مشيرا الى أن مسألة الوزراء المقترحين في التحوير الوزاري خرجت من البرلمان باعتباره قال كلمته في هذا الخصوص وأصبحت بيد رئيسي الحكومة والجمهورية.
وقال الخميري حركة النهضة ترى انه لا بد من ايجاد حل سياسي وايقاف هذا النزاع وفق تعبيره.
لكن الطرف الثاني في الحزام السياسي وهو قلب تونس يبدو وانه لم يحسم امره بعد اذ بعد تصريح القيادي في حزب قلب تونس فؤاد ثامر أن حزبه مُستعد لأي خطوة ايجابية لحلّ أزمة الحكومة الحالية التي تشتغل بوزراء من المفترض أنهم غادروا، وتحوير وزاري مُصادق عليه من قبل البرلمان دون يمين دستورية أمام الرئيس.
وأكد النائب، أن قلب تونس سيساند رئيس الحكومة هشام المشيشي اذا قرر سحب الوزراء الذين تحوم حولهم شبهات فساد وتعوضيهم بأخرين، معلنا أن قلب تونس لا يرفض سحب الأسماء التي عليها تحفظات. لنشر الى أنّ سفيان بن تونس، عضو قلب تونس المقترح لحقيبة الطاقة والمناجم، هو أحد الوزراء المثار ضدهم الجدل.
بعد هذا التصريح أكد الناطق الرسمي باسم حزب قلب تونس الصادق جبنون أن موقف الحزب لم يتغيّر بخصوص مساندته المطلقة لحكومة هشام المشيشي و للتحوير الوزاري الأخير.
وقال في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباءأول أمس الإثنين، ” إن ما صدر عن قيادي في الحزب حول تنازل قلب تونس عن الوزراء المحسوبين عليه في الحكومة لحلحلة الأزمة بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ، هو تصريح فردي لا يعبّر عن الموقف الرسمي للحزب”.
وتابع القيادي في الحزب أنهم يطالبون رئيس الجهورية بمدّهم بقائمة في الوزراء الذين يرفضهم، واصفا ما يقوم به الرئيس بالـ”عبث وتعطيل مسار الحكومة”.

