علق المهدي بن غربية وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان على حادثة منع المنصف المرزوقي من إجراء حوار صحفي بإحدى القنوات الإذاعية الأحد الفارط بالمنستير بقوله “مع اختلافي الجذري مع مواقف السيد المنصف المرزوقي الذي أعتبر أنه خرج في مناسبات كثيرة عن واجب التحفظ ودخل في حملة انتخابية سابقة لأوانها، إلا أننا نحترم في حكومة الوحدة الوطنية حق التنظم وحق الاجتماع. ونعتقد أن منع التونسيين مهما كان موقعهم بهذه الطريقة هو أمر غير مقبول ومن واجبنا المبدئي كدولة ضمان ذلك. لكن عدم المسؤولية وإثارة الكراهية والنعرات والتفرقة وخطاب التقسيم هي أمور يجب تجاوزها. فخطاب الكراهية لا يزرع إلا الكراهية . وهذا درس للجميع”.
وعلى صعيد آخر اعتبر بن غربية في تصريح أمس الاثنين على شاشة قناة الحوار التونسي أن موقفه من الخيمات الدعوية واضح وأن “تونس ليست في حاجة لفتح جديد ولا لخيم دعوية” وفق تعبيره.
وأضاف الوزير أن الحركة الأخيرة التي أجراها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالتنسيق مع وزير الداخلية على تركيبة الولاة تمت بعد تقييم و استقراء للواقع الموجود و حسبما تقتضيه المصلحة العامة للبلاد.
كما أكد المهدي بن غربية أن تونس بلد ديمقراطي يعالج ظاهرة الإرهاب بآليات الديمقراطية وحقوق الإنسان، مضيفا أن كلّ العالم يتحدث عن تونس اليوم كاستثناء في الانتقال الديمقراطي.
وشدد الوزير على الحرب التي تقودها حكومة الوحدة الوطنية على الفساد متواصلة وهي ضرورية لإعادة الثقة بين التونسيين ودولتهم ودفع مسار التنمية، حسب رأيه.
وفي معرض استعراضه لتطور نسق الإصلاحات منذ تولي حكومة الشاهد، اعتبر بن غربية أن طبيعة المرحلة وحجم التحديات تتطلب دعم حكومة الوحدة الوطنية من قبل الأحزاب والمنظمات الوطنية، معلنا توجه الحكومة نحو تقليص الضرائب بالنسبة للمؤسسات للتشجيع على الاستثمار ودفع النمو.
