عرفت تونس أكبر نسبة لإصابة الحواسيب بلغت 23 في المائة من المستخدمين وفق دراسة جديدة أعدّها موقع “كومباريتيك” المتخصص في مقارنة معلومات وأدوات الأمن الرقمي
و ماتزال الجزائر أقلّ دولة آمنة معلوماتيا في العالَم رغم تحسّن وضعها بشكل طفيف وساءت رتبة المغرب في سنة 2020، فانتقل من الرتبة الخامسة والعشرين ضمن أكثر الدول التي تعرف ضعفا في الأمان الرقمي إلى الرتبة الثانية والعشرين، قبل الصين مباشرة، وبعد إندونيسيا.
وسجّلت الدراسة التي تصنِّف أفضل وأسوأ الدول في الأمن المعلوماتي وجود أربعة تشريعات محيَّنَة تهمّ مجال الأمن الرقمي بالمملكة المغربية ، مضيفة أنّ معدّل استعداد المغرب للهجومات الرقمية بلغ 0.429، علما أنّ أعلى ما سُجِّلَ بين الدول كان في الدنمارك بمعدّل 0.852.
ومسّت البرمجيات الخبيثة التي تستهدف البيانات المالية 0.6 في المائة من مستخدمي الإنترنت بالمغرب، إضافة إلى إصابة ما يقرب من 14 في المائة من الهواتف و13 في المائة من الحواسيب بالمغرب بالبرمجيات الخبيثة.
وبرّرت دراسة موقع “Comparitech” ترتيب الجزائر أقلّ دولة آمنة معلوماتيا على المستوى العالمي بعدم وجود تشريع جديد في مجال الأمن المعلوماتي، مثل بقية الدول، ومعدّلات إصابة البرمجيات الخبيثة للحواسيب فيها التي تقترب من عشرين في المائة، واستعدادها للهجمات الرقمية الذي يبلغ معدّله 0.262، ونقص الاستعداد الذي ساء بين سنتي 2019 و2020. وسجلت انخفاض الهجمات الرقمية في هذه السنة بالجزائر.
ومن بين الدول الأخرى المشابهة للجزائر وفق الدراسة، طاجكستان، وتركمانستان، وسوريا، وإيران، حيث سُجِّلَت أعلى نسبة إصابة للهواتف بـ”الالتهابات الخبيثة” بإيران بنسبة 52 في المائة من المستعملين، وسُجِّلَ أكبر عدد من البرمجيات الخبيثة المالية في بيلاروس، وعرفت تونس أكبر نسبة لإصابة الحواسيب بلغت 23 في المائة من المستخدمين.
وعوّضت الدنمارك اليابان على رأس أكثر الدول أمانا في المجال الرقمي. وصنّفت من بين أحسن الدول في الأمان الرقمي كلّ من السويد، وألمانيا، وايرلندا، واليابان، فيما دُفعت فرنسا، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية من مجموعة الدول الخمس الأكثر أمانا على المستوى الرقمي.
وسجّلت دول الولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل، واليابان، وفرنسا، وإيران، وسنغافورة، معدّلات أسوأ من السنوات الماضية. وربطت الدراسة نزول أمريكا في ترتيب السنة الجارية بتحسينات وتطويرات حدثت في دول أخرى.
وتشير هذه الدراسة إلى أنّها انتقلت من دراسة نماذج 60 دولة في السنة الماضية إلى 76 دولة في السنة الجارية (2020)، وخَلُصَت إلى أنّه “ليست هناك دولة، حسب البيانات المتوفّرة، تعدّ الأولى في القسم، أي الأفضل، عبر العالم”، فـ”كلّ الدول تحتاج تحسينات كبيرة” في مجال الأمن المعلوماتي.

