بعد إقرار واشنطن بأول ضربة بطائرة من دون طيار ضد مقاتلي تنظيم القاعدة جنوب ليبيا، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى احتمال توسع كبير في الحملة الأمريكية لمكافحة الإرهاب في الدولة الواقعة فى شمال أفريقيا.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تركز هجماتها المضادة للإرهاب في ليبيا حصرياً على مقاتلي داعش، إذ يصل عدد الهجمات التى نفذها الجيش الأمريكي في 2016 إلى ما يقرب من 500 غارة جوية فى مدينة سرت الساحلية، طيلة أشهر عديدة لتدمير معقل التنظيم هناك.
وأضافت أن الهجوم الذي أعلنته القيادة الأمريكية فى أفريقيا وأسفر عن مقتل مسلحين اثنين، أحدهما المتحدثة باسم فرع القاعدة شمال غرب أفريقيا، استهدف ملاذاً شهيراً جنوب غرب ليبيا يضم خليطاً من عناصر القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تنشط أيضاً في منطقة الساحل في النيجر وتشاد ومالي والجزائر.
ونقلت الصحيفة عن ديبورا جونز التي عملت سفيرة للولايات المتحدة لدى ليبيا بين 2013 و2015، أن الهجوم “على ما يبدو هو توسيع إضافي لنشاط أفريكوم القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا في المناطق الليبية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة”.
وأشارت إلى أن طائرة أمريكية دون طيار أطلقت صاروخاً على منزل في مدينة أوباري، التي تبعد 435 ميلاً جنوب طرابلس، في منطقة قريبة من حقول النفط الكبرى دمرتها النزاعات العرقية العنيفة فى 2015.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن السكان المحليين قولهم إن هذا المنزل كان يتردد عليه عدد من الأجانب.
