خرج المؤرّخ والمفكر التونسي هشام جعيّط، عن صمته في حوار مع جريدة الشارع المغاربي في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2020،ليتعرض بالتحليل لخطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد .
وقال هشام جعيّط: ”لا أرى شعبوية في تونس، ربما في الخطاب ولكن لا يمكن تصنيف خطاب قيس سعيد ضمن الشعبوية لأنه لا يستقيم على أمور واضحة”، مضيفا ”مثال حزب لوبان في فرنسا يستقيم على مسألة الهجرة وهي مسألة مهمة بالنسبة للمجتمع الفرنسي وكذلك لترامب فئات شعبية من البيض الفقراء والمتوسطين ولديهم مشاكل اعراق متعددة، وفي ما يخص قيس سعيد ليس لديه قسط وافر من الحكم..إنه خطاب فقط، كلام”.
وأضاف: ”يصنفونه بالشعبوية ولكن ليس لديه خطاب مهيكل ولا سياسة واضحة، ولا يوجد حكم قام على الشعبوية في تونس”.
وتابع: ” كوّن قيس سعيد حكومة تكنوقراط ولا يمكن تصنيف أعضائها بالشعبويينّكما لم يكون حكومة من الفئات الضعيفة أو من البدويين أو من الفئات الفقرية.. كلمة الشعب هي التي موجودة بكثرة رغم أن بورقيبة كان يتكلم كثيرا عن الشعب ولكن حكمه لم يكن شعبويا لأنه كان يعتمد على نخب تكونت في فرنسا”.
واعتبر المؤرخ والمفكر أن ”المشكلة الأهم في تونس هي أن الدستور الذي وضع من وجهة عامة هو جيد ولكن من وجهة نظر المؤسسات التي تحكم هو رديء ويجب تنقيحه”.
كما قال إن التونسيين في السنوات الأخيرة برهنوا عن عدم استعدادهم للديمقراطية.. يجب تحوير المؤسسات ويجب ان تتحكم في البلاد نخب حقيقية لها معرفة بالسياسة مثلما كانت الحال زمني بورقيبة وبن علي”، معتبرا أن أغلبية اعضاء البرلمان اليوم هم اناس بلا تكوين سياسي”.

