قال رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق على اتجاه رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى تشكيل حكومة كفاءات حزبية مستقلة تماما تتوفر في أعضائها النزاهة والنجاعة، مشيرا إلى انه نفس موقف الحركة.
وأشار مرزوق إلى أن قرار المشيشي هو نفس الموقف الذي تبنته حركة مشورع تونس منذ نوفمبر 2019.
وذكر في بلاغ اصدره في الغرض أن الحركة نادت بحكومة كفاءات مستقلة عن الاحزاب، قبل حكومة الجملي و قبل حكومة الفخفاخ وأخيرا عند الاعلان عن تكليف المشيشي.
وأبرز مرزوق أن موقف الحزب مبني على قراءة واضحة للمشهد البرلماني المنقسم وبدون أغلبيات بعد انتخابات 2019، معتبرا أنه لن يؤدي لقيام حكومة حزبية مستقرة.
وأفاد في السياق نفسه أن حكومة الكفاءات غير المتحزبة ليست بدعة في الديمقراطية بل هي الملاذ الوحيد حين لا تقدر البرلمانات المنقسمة على إنتاج حكومات مستقرة ويصبح الوضع تهديدا للبلاد والعباد كما انها ليست تبخيسا في الأحزاب بل استجابة لوضع محدّد.
ونبّه مرزوق إلى ان حركة النهضة عليها أن تتحمل مسؤولية التهديدات التي تطلقها.
بدورها اكدت اللجنة المركزية لحزب الوطد أن التوجه نحو تشكيل ” حكومة كفاءات مستقلة” يمثل طوق نجاة للأحزاب الفائزة في الإنتخابات بعد اتضاح فشلها وكذب وعودها الإنتخابية .
واعتبرت أن مسار تشكيل حكومة المشيشي مازال يخضع لمصالح العائلات واللوبيات المتنفذة و البيروقراطية الفاسدة و ملفات بعض الاحزاب السياسية و املاءات وصراعات المحاور الاقليمية والدولية ولذلك فهي تحمل نفس أسباب فشل سابقتها.
من جهته قال رئيس كتلة ائتلاف الكرامة “يبدو أن تشكيل حكومة كفاءات لا يمثل موقف المشيشي بل فُرض عليه وفيه تناسق مع موقف القصر بترذيل الأحزاب وتهميش نتائج الانتخابات”.
وشدد رئيس الكتلة على رفض ائتلاف الكرامة لما يسمى حكومة الكفاءات لأن الشعب التونسي لم يجرِ مناظرة لاختيار وزراء بل أجرى انتخابات لاختيار سياسيين يحكمون البلاد وقد قام باختيار الأحزاب وكتل برلمانية للحكم وتنفيذ برامجها.”
و علق القيادي في حركة النهضة علي العريض على تصريحات رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي بخصوص اعتزامه تكوين حكومة كفاءات مستقلة خالية من الأحزاب في أول رد فعل صادر عن الحركة.
وعبر العريض، في مداخلة له على القناة الوطنية، عن رفضه ان تكون الحكومة المقبلة حكومة كفاءات مستقلة مشيرا إلى وجود تخوفات من الالتفاف على المسار الديمقراطي مشددا على ان النهضة ستواصل ” النضال من اجل دعم الديمقراطية.

