رغم رده غير المباشر على دعوة رئيس حركة النهضة له باعلان عدم ترشحه للاستحقاق الرئاسي القادم الا ان حركة النهضة وجزء هام من حركة نداء تونس بدأت في اعداد العدة لانهاء مهام يوسف الشاهد على رئاسة الحكومة
فالشاهد رد صراحة وبلباقة على دعوة الغنوشي حين رد على سؤال احد الاعلاميين عن موقفه من هذه الدعوة وهو يقف على رماد على ما خلفته النيران التي مازالت تشتعل في مناطق عدة بالجمهورية التونسية ” نحن لسنا في عجلة من امرنا للخوض في هذا الموضوع والبلاد تحترق ”
ولكن رغم هذه الرسالة الواضحة والبليغة أصر مجلس شورى حركة النهضة على اسناد موقف الغنوشي ووضع الشاهد بين خيارين اما القصبة أو سباق قصر قرطاج الذي سيجري بعد سنتين
فما صرح به اليوم رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني خلال مؤتمر صحفي من دعم الحركة للتصريحات الإعلامية التي أدلى بها مؤخرا رئيس الحركة راشد الغنوشي لا يحتاج الى تأويل ولا يمكن الادعاء بأنه كلام أخرج عن سياقه فشورى النهضة قالها صراحة اما ان يتخلى الشاهد عن طموحات مشروعة لم يكشف عنها الى حد هذا اليوم أو ترك رئاسة الحكومة
والأكثر من هذا كله سبق لرئيس الحركة وأن القى بظلال من الشك على الحملة ضد الفساد التي يقودها الشاهد حين اعلن عن خشيته من ان تكون هذه الحملة جزءا من حملة انتخابية سابقة لاوانها لرئيس الحكومة
والدليل الأكثر صرامة على ما يعد للشاهد في الكواليس تأجيل التحوير الوزاري لأكثر من مرة بسبب عدم ضمان الشاهد لأي دعم من الكتليتيبن الكبيرتين بمجلس نواب الشعب وهما النداء والنهضة .مما يؤشر على ان الشاهد تنتظره أياما صعبة مع مفتتح السنة السياسية في سبتمبر القادم التي ترافقها استحقاقات اجتماعية كبرى
