الرئيسيةهل تنتقل عدوى الكامور الى مناطق أخرى

هل تنتقل عدوى الكامور الى مناطق أخرى

أكد منصف عاشور رئيس الوفد الحكومي إلى ولاية تطاوين، أن العمل خلال التفاوض مع الطرف الجهوي حول ملف التنمية بالولاية أخذ بعين الاعتبار خصوصية الجهة واستعادة الثقة في ملف الكامور وإبراز المصداقية والعودة الى لغة الحوار مع الطرف الاخر الذي انتظر لسنوات خاصة وأن الجهة كانت تشهد احتقانا.

وأوضح منصف عاشور، في تصريح لجريدة المغرب في عددها الصادر اليوم الإثنين 9 نوفمبر 2020، أنه تم الانطلاق بمعالجة العديد من الاشكاليات الاجتماعية الناتجة عن الأزمة منها تسوية وضعية حوالي 4 آلاف عون في شركة البستنة وشركة الخدمات للجنوب والذين دخل بعضهم في اعتصام في الأسابيع الاخيرة، وتسوية ملف البطالة وهو من بين اسباب ازمة اعتصام الكامور.

ولفت عاشور إلى أنه تم تقديم مقترح (حول البطالة) تجاوز العدد المطلوب وهو ما يعتبر من النقاط الاضافية والايجابية التى ثمنها الوفد الجهوى ، فضلا عن إعطاء مقاربة جديدة لـ 80 مليون دينار لصندوق التنمية والذي تم الاتفاق على أن يكون قائما على المسؤولية الجماعية ويساهم في النهوض بالتنمية في الجهة وإضفاء دينامكية .. هذا على سبيل المثال الى جانب عدة نقاط موجودة في نص الاتفاق.

وبشأن الانتقادات بخصوص خضوع الدولة للضغط وتقديمها للتنازلات، أكد رئيس الوفد الحكومي أن ”القائل بأن الدولة تعاملت مع ”باندية” ومع اطراف غير قانونية عليه أن يعرف أن الدولة تمكنت من العودة إلى طاولة الحوار إثر المجلس الوزاري في نهاية شهر سبتمبر الماضي وتكليف فريق عمل له صبغة تقريرية وأيضا بعض الاجراءات التي كانت نقطة البداية على غرار تشغيل 500 شخص في شركة البستنة وكتفاعل ايجابي من قبل المعتصمين تكون فريق جهوى ممثل للجهة وهذا الوفد يتكون من أعضاء تنسيقية الكامور التي تمثل أصوات المعتصمين، ويتكون ايضا من المنظمات الوطنية الثلاث وخبراء يشهد لهم بالكفاءة ومن محامين وبالتالي الوفد الحكومي تفاوض مع وفد جهوي قدم مقترحات ايجابية ومحترمة وقابلة للنقاش وللتفاعل الايجابي ولذلك قدر الوفد الحكومي هذه الخطوة والمجهود وكانت النتيجة التوصل الى اتفاق ووقد تم رفع النشيد الوطنى في تطاوين يوم أمس وبعثت رسائل شكر وتهنئة”، وفق قوله.

وأضاف في نفس السياق، أن المعتصمين خرجوا من عقلية الاعتصام والاحتجاج فقط وتمكنوا مع الوفد الجهوي من تقديم مقترحات مكتوبة كانت عصارة ورشات قاموا بها.

وتابع قالا: ”نحن لم نقم بتنازلات، والحديث عن تنازلات منطق لا يستقيم لا قانونيا ولا اجتماعيا ولا من أي ناحية اخرى، ونحن لم نشتر السلم الاجتماعي كما يقال بل تحصلنا عليه من خلال استعادة الثقة واخترنا الحلول القائمة على التنمية ولم نذهب في طريق الحلول السريعة”.

كما قال منصف عاشور ”كانت هناك معوقات للتنمية مع وجود ازمة ثقة تجاه الجميع مع وجود خلل في العلاقة مع الدولة والان سيتحول ذلك الى دافع ايجابي وتصبح هذه العناصر محركا يخلق الاضافة، وبالتالي لا مجال للخوف من العدو  كما يتداول فستكون هناك عدوى بالمعنى الايجابي من خلال حوار في مختلف الجهات في كنف الاريحية ودون ضغط”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!