قال الوزير الأول الأسبق، الهادي البكوش، الجمعة 6 يناير 2017، في مداخلة له في ندوة نظمتها “ودادية قدماء البرلمانيين” أنه ” تم التفكير في تسميم بورقيبة بواسطة مادة فتاكة لكن وقع العدول عن هذه الفرضية”.
ورد كلام البكوش، في معرض شهادة له، حول الأيام التي سبقت انقلاب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، على الحبيب بورقيبة في 7 نوفمبر 2007.
في تعليقه على ما نسب للهادي البكوش كتب عادل كعنيش رئيس “ودادية قدماء البرلمانيين” استغرب فيها ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، واشار الى “ان الهادى البكوش، لم يصرح بأنه وقع التفكير في جلب السم لقتل بورقيبة مطلقا وغاية ما فى الامر انه افاد بان سعيدة ساسي (خالة الرئيس بورقيبة) أعلمت بن على بان بورقيبة سيقوم بتنحيته”.
واضاف كعنيش نقلا عن البكوش قائلاك ان كلام سعيدة ساسي جعل بن علي “يتخذ قرارا بتنحية بورقيبة”، وبحث الأمر مع مقربين منه على غرار الهادي البكوش (أول وزير أول بعد الاانقلاب ) والحبيب عمار (الذي تولي حقيبة الداخلية بعد الانقلاب، وهو عسكري، ومن قام بحصار القصر الرئاسي ليلة الانقلاب).
كما أكد كعنيش أن الهادي البكوش قام فقط باستعراض السيناريوهات الممكنة لعزل بورقيبة و”المتمثلة فى التسميم بسم يجلب من إيطاليا او تكوين مجلس ثورى عسكرى على غرار الانقلابات العسكرية او اعلان عجز الرئيس”.
واشار الى “انه اتخذ منذ البداية القرار باتباع مقتضيات الدستور واستبعاد كل السيناريوهات الاخرىً”، واستغرب كعنيش ما قال انه ” تهويل ومزايدة عبر قول انه وقع التفكير فى التسميم”.
وشدد كعنيش على أنه “لم يقع التصريح مطلقا بانه كانت هنالك نية فى التسميم بل كان هنالك استعراض عام للسيناريوهات لاغير”.
في تعليق له على التصريح المنسوب للبكوش، كتب محمود المهيري المستشار السابق للرئيس بن علي تدوينة قال فيها أن “الهادي البكوش الذي بدأ حملة افتراء مفضوحة على الرئيس بن علي…يشن حملة لتصفية حساب قديم….الطعن في الظهر يتقنها جيدا … ” الرجل”.

