في الوقت الذي تواصل فيه السلطات التونسية البقاء على الربوة وهي تتابع باحتشام ما يجري في ليبيا منذ أكثر من أسبوع على الرغم من التداعيات الخطيرة التي يمكن ان تلحق بلادنا بحكم الجغرافيا جراء الاقتتال الدائر رحاها تحركت العديد من العواصم الغربية اضافة الى الروسية والتركية والخليجية لتكون في صدارة الاحداث ومحاولة جني ثمارها على المديين المتوسط والقريب .
اليوم تبدأ مهمة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو الى ليبيا، الذي وصل صباحاً إلى طرابلس الغرب، حيث سيلتقي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، نائب الرئيس أحمد معيتيق، وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة ووزير الداخلية فتحي باشاغا.
بعد ذلك مباشرة، سينتقل دي مايو إلى بنغازي للقاء الجنرال خليفة حفتر. بينما ستكون المحطة الأخيرة للرحلة في طبرق، حيث يلتقي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
هذا وسيركز رئيس الدبلوماسية الإيطالية في مناقشاته على الصراع الدائر في البلاد، مؤتمر برلين، مذكرة الهجرة الموقهة مع ليبيا والقضايا المركزية الأخرى.
وتندرج زيارة الوزير دي مايو في إطار الاهتمام البالغ الذي تحيطه الحكومة الإيطالية بالملف الليبي.
واليوم أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال الشهر المقبل الخطط التركية لدعم حكومة الوفاق الليبية عسكـ.ـرياً.
ونقلت وسائل إعلام، عن الرئاسة الروسية قولها، الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 أن بوتين سيناقش مع الرئيس أردوغان خلال الشهر المقبل الخطط التركية لدعم حكومة الوفاق الليبية عسكـ.ـريّا.
جاء ذلك حسبما نقلت شبكة الجزيرة عبر حساب “الجزيرة عاجل” في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
من جانبها، نقلت شبكة “نداء سوريا” عبر حسابها في موقع تويتر، عن الرئاسة الروسية قولها أنه لا يوجد لدى بوتين خطة محددة لعقد قمة “روسية – تركية” حول سوريا.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي قد وافقت أمس الإثنين، على مقترح قانون للمصادقة على مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا وليبيا بشأن التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
وتشمل مذكرة التفاهم، التعاون في مجالات الأمن، والتدريب العسكري، والصناعات الدفاعية، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، واللوجستيات والخرائط، والتخطيط العسكري، ونقل الخبرات، وتأسيس مكتب تعاون دفاعي وأمني متبادل حال الطلب به.
وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فيما نشرت الجريدة الرسمية للدولة التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.
وفي الخامس من الشهر ذاته، أقر المجلس الرئاسي للحكومة الليبية مذكرتي التفاهم المذكورتين.
ودخلت مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية حيز التنفيذ رسميا في 8 ديسمبر الجاري.
وكانت قد احتـ.ـدمت الاشتـ.ـباكات حول طرابلس في ليبيا مؤخرأ بعد أن أعلن الجنرال خليفة حفتر يوم الخميس الماضي عن بدء “المعركة الحاسمة” للسيطرة على العاصمة طرابلس.
لكن هذه المعـ.ـركة ليس كسابقاتها، إذ يمكن أن تواجه قريباً قوات “الجيش الوطني الليبي” التي يقودها حفتر القوات التركية وجهـ.ـا لوجه بجانب الفصائل المسلـ.ـحة المسيطرة على العاصمة طرابلس.

