الرئيسيةأخبار تونستونس تتقدم 27 مركزًا في مؤشر التحول الطاقي العالمي لسنة 2025

تونس تتقدم 27 مركزًا في مؤشر التحول الطاقي العالمي لسنة 2025

سجّلت تونس تطوّرًا لافتًا في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الصادر يوم 18 جوان 2025، والمتعلق بمؤشر التحول الطاقي (Energy Transition Index – ETI)، حيث تقدمت 27 مركزًا مقارنة بالعام الماضي، لتحتل المرتبة 62 عالميًا من أصل 120 دولة.

قفزة في التصنيف العالمي

وفقًا للتقرير، حصلت تونس على مجموع نقاط قدره 54.5/100، توزعت كالتالي:

  • 59.8 نقطة في مكون “أداء النظام الطاقي” (System Performance)
  • 49.6 نقطة في مكون “جاهزية التحول الطاقي” (Transition Readiness)

وتعكس هذه الأرقام تحسّنًا ملحوظًا في قدرة البلاد على إدارة قطاع الطاقة التقليدي وتحسين كفاءته البيئية والاقتصادية، رغم استمرار بعض التحديات البنيوية والمؤسساتية في مسار التحول نحو الطاقات المتجددة.

— تونس تتقدم 27 مركزًا في مؤشر التحول الطاقي العالمي لسنة 2025

موقع تونس ضمن التصنيفات الإقليمية

وفي تصنيف خاص ضمن التقرير بعنوان “Country Group Classifications”، أُدرجت تونس ضمن مجموعة “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان”، التي تضم دولًا مثل المغرب، الجزائر، مصر، الأردن، السعودية، إيران، ولبنان، إلى جانب باكستان.

ويُمكن اعتبار هذا التصنيف مؤشّرًا على البيئة الجغرافية والاقتصادية التي تُقارن فيها تونس، من حيث:

  • الهيكلة الطاقية القائمة على الوقود الأحفوري
  • تحديات إصلاح الدعم
  • مستوى البنية التحتية الطاقية
  • الجهود الوطنية للتحول نحو الطاقات النظيفة

🌱 أداء تونس في محيطها الإقليمي

تفوقت تونس في هذا التصنيف على عدد من جيرانها الإقليميين، مثل:

  • المغرب (المرتبة 70)
  • مصر (74)
  • لبنان (77)
  • قطر (75)

في المقابل، جاءت بعد دول مثل:

  • السعودية (60)
  • نيجيريا (61)

وجاءت السويد في المركز الأول عالميًا برصيد 77.5 نقطة، متبوعة بفنلندا التي جاءت ثانية، ثم الدنمارك التي حلت في المركز الثالث برصيد 71.6 نقطة؛ فيما تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة تصنيف الدول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إثر حلولها في المركز الـ43 عالميًا برصيد 58.4 نقطة، بينما تذيلت جمهورية الكونغو الديمقراطية الترتيب العالمي إثر حلولها في المركز الـ118 والأخير.

وأكد تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن “سوق الطاقة العالمي سجل العام الماضي نقاط ضعف كامنة، إلى جانب طلب قياسي على الطاقة، ارتفع لأكثر من 2 في المائة”، مسجلاً أنه “رغم التوسع المستمر في مصادر الطاقة المتجددة وتحسن كفاءة استخدام الطاقة إلا أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 37.8 مليار طن”.

في المقابل رصد التقرير ذاته “نمو الاستثمار في الطاقة النظيفة إلى أكثر من 2 تريليون دولار، وهو ضعف المستويات المسجلة عام 2020″، مبرزًا في الوقت ذاته أن “هذا الرقم مازال أقل بكثير من الـ5.6 تريليونات دولار التي يحتاجها العالم سنويًا حتى عام 2030”.

وسجلت الوثيقة ذاتها أن “أوروبا وآسيا قادتا التحسينات الإقليمية في الاستعداد للانتقال الطاقي، لكن عبر مسارات مختلفة، إذ حققت أوروبا الناشئة تقدماً أكبر في البنية التحتية بأكثر من 8 في المائة، بينما زادت مكاسب من الاستثمار في التحول الطاقي بأكثر من 18 في المائة، في وقت تحسنت مناطق أخرى مثل إفريقيا جنوب الصحراء من خلال الالتزام السياسي بالتحول الطاقي”.

وأوضح المصدر ذاته أن “أنظمة الطاقة العالمية تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة التغيرات المناخية والاضطرابات الجيوسياسية والتكنولوجية، إذ إن حالة عدم اليقين الجيوسياسية والاقتصادية، مثل ارتفاع التعريفات الجمركية، قد تخلق مخاطر استثمارية كبيرة وتحول تركيز الحكومات نحو أولويات أكثر إلحاحًا، ما يبطئ التقدم في تحقيق الانتقال الطاقي”.

وشدد تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي على أن “تكييف الحلول محليًا أصبح ضروريًا لتوسيع نطاق استخدام الطاقات النظيفة، مع ضمان المرونة والتكلفة المعقولة، إذ سيكون تسريع الابتكار أمرًا أساسيًا، بما في ذلك الاستفادة الكاملة من فرص الأداء التي يمكّن منها الذكاء الاصطناعي، مع كفاءة الطاقة والوقود النظيف، والتخزين والشبكات الذكية”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!