سجّلت ولاية القيروان اليوم أول حالة مريض يتم التكفّل بها عبر المنصّة الوطنية “نجدة” (najda.tn)، المشروع الوطني الذي أطلقته وزارة الصحة بالتعاون مع INEAS والجمعية التونسية لأمراض القلب STCCCV.
المريض تم نقله من ولاية سوسة بواسطة الإسعاف الطبي المتنقّل (SMUR) ووصل مباشرة إلى جناح القسطرة بقسم القلب بالمستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان، حيث خضع لعملية عاجلة لتوسيع الشرايين (angioplastie primaire) بعد تعرّضه لجلطة قلبية حادّة. وتؤكد وزارة الصحة أن التدخل السريع ساهم في زيادة فرص نجاة المريض وتفادي المضاعفات الخطيرة.
وتعمل منصّة “نجدة” على تسجيل المرضى المصابين بالجلطات القلبية وتوجيههم مباشرة إلى أقرب وحدة مختصّة بالقسطرة، مع نقلهم السريع عبر فرق الإسعاف SAMU أو SMUR. ويهدف هذا التنظيم إلى تقليص زمن التدخل الطبي الحاسم لكل دقيقة تحسب لإنقاذ حياة المريض.
ونوّهت الوزارة بأن الجلطة القلبية تعتبر أخطر الحالات الطبية الطارئة، ويجب على أي مواطن يشعر بألم في الصدر التوجّه فورًا لأقرب مستوصف أو مستشفى. ومن ثم يقوم الطبيب الأول المقيم للحالة بتسجيل المريض على المنصّة لتتم عملية التدخل العاجل. ويشير القائمون على المشروع إلى أن الدخول لمنصّة “نجدة” يقتصر على الأطباء المسجلين بالعمادة، ولا يمكن للمواطن العادي التسجيل مباشرة، بل يقتصر دوره على التوجّه السريع للطبيب أو المستشفى عند ظهور الأعراض.
ويُعتبر هذا الإنجاز فتح باب أمل جديد أمام مرضى الجلطات في القيروان، حيث يساهم في تحسين خدمات الصحة العمومية وإنقاذ الأرواح. وقد أثنى المسؤولون على الجهود الكبيرة للفريق الطبي وشبه الطبي بقاعة القسطرة بالمستشفى الجامعي ابن الجزار، برئاسة الدكتورة يسرى المسعودي رئيسة قسم أمراض القلب، بما في ذلك الأطباء والممرّضين وأعوان الإسعاف، تقديراً لتدخلهم السريع والمتميز.
