كشفت الأستاذة هدى هدريش صباح اليوم أنّها تلقت قبل قليل رسالة من الأستاذة سهاد بشارة، رئيسة فريق منظمة عدالة، أكدت فيها أنّها غادرت منذ دقائق فقط ميناء أسدود رفقة بقية المحامين الفلسطينيين، وذلك عقب استكمال جميع الاستجوابات التي خضع لها النشطاء.
وأوضحت هدريش أنّ محامي منظمة عدالة قضوا نحو أربعٍ وعشرين ساعة متواصلة أمس، في مرافقة النشطاء خلال جلسات التحقيق، التي انتهت جميعها منذ نحو ساعة.
وأضافت أنّ كافة النشطاء المختطفين من المياه الدولية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد تم نقلهم إلى سجن كسديعوت في صحراء النقب، حيث سيتم احتجازهم مؤقتًا في انتظار ترحيلهم.
ويُذكر أنّ سجن كسديعوت يقع في صحراء النقب بين غزة و مصر، ويبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود المصرية.
وأكدت هدريش أنّ محامي فريق عدالة توجهوا في هذه الأثناء نحو السجن المذكور لزيارة النشطاء المعتقلين والاطمئنان على أوضاعهم.
يُعد سجن كتسيعوت (بالعبرية: בית סוהר קציעות)، المعروف أيضًا باسم سجن النقب الصحراوي أو أنصار 3، واحدًا من أكبر مراكز الاحتجاز الإسرائيلية من حيث المساحة، إذ يمتدّ على نحو 400 ألف متر مربع في صحراء النقب، على بُعد حوالي 45 كيلومترًا جنوب غرب بئر السبع.
أُنشئ السجن في مارس 1988 خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وكان في تلك الفترة أكبر مخيم احتجاز يُدار من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث ضمّ ما يقارب ثلاثة أرباع الفلسطينيين المعتقلين لدى الجيش، وأكثر من نصف المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل، وفقًا لتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش. وتشير التقديرات إلى أنّه في عام 1990، كان واحد من كل خمسين رجلًا فلسطينيًا فوق سن السادسة عشرة من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة محتجزًا في كتسيعوت.
وسُمّي السجن سابقًا بـ أنصار 3، نسبةً إلى معسكر اعتقال مماثل أنشأته إسرائيل في جنوب لبنان خلال فترة احتلالها للمنطقة (1982 – 2000). وقد أُغلق السجن سنة 1995، قبل أن يُعاد فتحه عام 2002 مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

