أعلن المعهد الوطني للإحصاء خلال ندوة صحفية يوم السبت 17 ماي 2025، عن النتائج الرسمية للتعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024.
وأفاد مدير المعهد الوطني للإحصاء بوزيد النصيري بأن متوسّط العمر في تونس هو 35 سنة أي ما يعني أنّ شكل الهرم السكاني يتّخذ منحى التهرّم.
وقال مدير المعهد الوطني للإحصاء عبد القادر الطلحاوي إنّ نسبة الأطفال بين سنّ 0 و4 سنوات شهدت انخفاضا كبيرا، حيث تقدر بـ5.86 بالمائة، في حين كانت تقدر بـ11% سنة 1965.
ووفق النتائج، فإنّه رغم أن متوسط العمر في تونس لا يزال يظهر مجتمعا شابا نسبيا (35.5 سنة) إلاّ أن المؤشرات الخصوبة وأمل الحياة عند الولادة والهيكلة العمرية للسكان، تشير الى منحى واضح نحو الشيخوخة السكانية.
ويبرز ذلك، وفق المصدر ذاته، من خلال ارتفاع مؤشر الإعالة الديمغرافية لكبار السن، ومؤشر الشيخوخة، مما يطرح تحديات على المستويات الاقتصادية والصحية والاجتماعية.
وهذه ليست مفاجأة لمتاعي الشأن الديموغرافي في تونس فقد صدر أول تحذير سنة 2007.
ففي يوم 25 فيفري 2007 صرّحت السيدة نبيهة قدانة، المديرة العامة السابقة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، انذاك بأن تونس ستشهد تضاعفًا ثلاثيًّا في نسبة التهرم السكاني قبل سنة 2050. وأشارت إلى أن هذه الظاهرة ستؤدي إلى اختلال في أنظمة الصحة والتأمينات الاجتماعية، مما يستدعي التفكير في نظم تمكّن المسنّين من العيش في رفاه دون تبذير .
ونبيهة قدانة هي طبيبة وأستاذة جامعية، متخصصة في طب النساء والتوليد والصحة الإنجابية
الوظائف البارزة:
- مديرة عامة سابقة لـ الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري (ONFP)
- أستاذة جامعية في كلية الطب بتونس
الاهتمامات والمجالات:
- تنظيم الأسرة والسياسات السكانية
- الصحة الإنجابية وحقوق النساء
- قضايا النمو الديموغرافي والتهرم السكاني في تونس
إسهامات:
- ساهمت في تطوير برامج الصحة الإنجابية في تونس وجعلتها نموذجًا في المنطقة
- دافعت عن أهمية تكييف السياسات السكانية مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية
- شاركت في إعداد تقارير ودراسات حول التغيرات الديموغرافية وتأثيرها على النظم الاجتماعية والصحية
تصريحات مهمة:
دعت إلى إعادة تقييم السياسات الإنجابية في ظل تغير الواقع الاجتماعي والاقتصادي
حذرت مبكرًا من ظاهرة التشيخ السكاني في تونس وتداعياتها المحتملة
