قال عبيد البريكي أمين عام حركة تونس إلى الأمام، أن حكومة التكنوقراط لن تستطيع إدارة الشؤون العامة، لأنّ الحل يكمن في حكومة خليط بين الكفاءة والخلفية السياسية، لافتا في هذا السياق إلى أنّ تغيير الحكومات يضرب الاستقرار السياسي الذي يؤثر بدوره على الاستثمار وبالتالي عجلة الاقتصاد.
ويرى البيركي خلال حضوره باذاعة موزاييك ضمن برنامج ميدي شو أنّ تونس ليست في حاجة إلى الحوار الوطني، ”لأن عملية الفرز تمت ولذا لابد من مواصلة المسار”، وفق قوله
البريكي شدد على ان تونس تحتاج إلى ‘إعلان مبادئ’ في شكل ورقة تتضمّن مجموعة من النقاط، قائمة على مبادئ لتحصين الدولة من إمكانية الاختراق، وفق تعبيره.
هذا الإعلان يجب أن يصدر عن رئاسة الجمهورية، لدعوة كلّ شخص يعتبر أنّ 25 جويلية بما حددته من أهداف (لا المنجز)، هو خطوة من أجل وضع تونس على المسار الصحيح. مؤسسات الدولة يجب أن تكون حاضرة خلال بلورة هذا الإعلان بما فيها البرلمان، وهي من ستتولى تحويل الإعلان إلى واقع وقوانين، يقول البريكي..
وشدّد على أنّ مرجع ‘إعلان المبادئ’ هو الفصل الأول في الدستور، أما النقاط الواردة في الورقة، فهي تتعلّق بموقف تونس من صندوق النقد الدولي والقضية الفلسطينية، ومقاومة الفساد، وإلغاء المرسوم 54 أو تعديله في فصله الـ24، والأحزاب السياسية وكيفية التعامل معها.
ودعا ضيف ميدي شو إلى ضرورة الانفتاح على الأحزاب السياسية والمنظمات المهنية والمجتمع المدني، في إطار ‘إعلان المبادئ’، وتعزيز الجانب الاتصالي لأنه في ظل غياب الاتصال تكثر الإشاعة وتعكر الأجواء، وفق وصفه.
وصرّح أمين عام حركة تونس إلى الأمام، أنه لا ‘إعلان مبادئ’ دون أمن جمهوري، يتعامل مع الاحتجاجات والمواطن بخليفة الأمن الجمهوري، حسب قوله.