بعد أن عمد شاب يوم أمس إلى إضرام النار في جسده أمام مركز الأمن الوطني حي الرياض بسوسة، ما أسفر عن إصابته بحروق من الدرجة الثالثة.
وتم نقل الشاب إلى المستشفى الجامعي سهلول لتلقّي العلاج شهدت المدينة الساحلية مواجهات وعمليات كرّ وفرّ بين عدد من الشبّان المحتجّين وعناصر الأمن بمنطقة حي الرياض من مدينة سوسة.
وحاول المحتجّون حرق مركز الأمن المذكور برشقه بالزجاجات الحارقة والألعاب النارية لكنّ تصدّي الأمنيين حال دون ذلك قبل أن يعود الهدوء إلى المنطقة في ساعة متأخرة من الليل.
وحسب شاهد عيان تحدث صباح اليوم الى اذاعة الجوهرة أف أم ” الذي قال: “في الواقع أنا شاهد وضحية على هذه الأحداث”. وتابع: “فجأة سمعنا أصوات النوافذ المكسورة والصراخ وصوت الألعاب النارية”.
وأوضح أيضًا أن الأشخاص الذين هاجموا مركز الشرطة استخدموا قنابل المولوتوف.
وأوضح هذا الشاهد الذي يدعى سيف الدين “صباح أمس، أضرم شاب النار في نفسه بعد أن صادرت الشرطة دراجته النارية بحسب ما يتردد في حينا”، موضحا أن صاحب الدراجة النارية حاول استعادتها، إلا أنه بسبب مشكلة في الأوراق لم يتمكن من استعادتها.
وقال الشاهد: “انتشرت شائعة تفيد بوفاة الشاب ليلاً”، موضحاً أن هذه الشائعة هي التي دفعت الشباب للانتقام من خلال محاولة إحراق قسم الشرطة.
“كنت أصور، ولاحظت أن سيارتي تعرضت لزجاجة مولوتوف. وأضاف السيد سيف الدين: “لحسن الحظ، تدخل السكان”.
وأضاف: “أمس، كانت الشرطة في حالة استنفار قصوى، واستمرت الاشتباكات. ولحسن الحظ، تجنبنا كارثة أخرى: فقد قام أحد الشباب بسكب زجاجة مولوتوف على ظهره عن طريق الخطأ. وأضاف: «بمعجزة تمكن أصدقاؤه من إنقاذه»، موضحًا أن هؤلاء الأفراد من سكان الحي الذي أضرم فيه النار بنفسه.
