حذّرت نقابات إيطالية، من انهيار وشيك لنظام الدفاع، وسلطت الضوء على حاجته للموارد ولـ10 آلاف موظف مدني.
“نحيط وزير الدفاع (غويدو) كروزيتّو، الحكومة ومجلس النواب علما بالوضع الخطير”، لقطاع الدفاع “وندعوهم إلى التحرك
لإعادة الفاعلية لهذا النظام من خلال الموارد العامة واليد العاملة اللازمة، بدءا بخطة استثمار استثنائية وتوظيف ما لا يقل عن
10 آلاف مدني”.
وفي جلسة استماع أمام لجنة الدفاع التابعة لمجلس النواب، أعاد منسقو شؤون الدفاع بفروع الإدارات العامة لكل من الاتحاد الإيطالي للعمل
(Uil)، كونفدرالية النقابات العمالية (Cisl) والكونفدرالية العامة للعمل (CGIL)، إطلاق كلمات رئيس أركان البحرية، الأدميرال إنريكو
كريديندينو، حين قال: “زرت قاعدة مدينة تولون (فرنسا)، وبدا لي أنني على كوكب آخر من وجهة نظر البنية التحتية”.
وأضاف النقابيون: “إننا نشاطر التصريحات الدقيقة لرئيس أركان البحرية، كما أننا نذكّر بأن فرنسا تُعدّ بمثابة كوكب آخر أيضاً، لأن قطاع
الدفاع هناك يضم 62 ألف موظف مدني، بينما هناك في إيطاليا 13 ألفاً فقط”.
وواصل ممثلو النقابات العمالية: “لقد التزمت نقاباتنا منذ سنوات بإدانة تقليص الموارد اللازمة للحفاظ على الأصول الاستراتيجية، وكذلك
التخفيض الكبير في أعداد الموظفين المدنيين في جميع الأقسام الفنية، الإدارية، التشغيلية والصناعية، ولا سيما في المراكز التقنية وفي
الترسانات العسكرية”، على حساب “الفشل التام للقانون الخاص بهذا الشأن، عرقلة دوران الموظفين، الضياع الفادح للمعرفة، غياب
المنافسات في التوظيف والاستثمارات كمؤشر لتراجعه”.
ورأت النقابات، أنه “على العكس من البلدان الأوروبية الأخرى، التي يبدو حقًا أنها موجودة على كوكب آخر، فقط لأن الدولة تستثمر حقًا في
المنشآت والتوظيف المدني العام المؤهل، لا في فرنسا وحسب، بل في ألمانيا أيضاً، حيث يضم قطاع الدفاع 82 ألف موظف، وأكثر من
60 ألفاً في بريطانيا”.