رجّح الأخصّائي في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة إنتشار فيروس كورونا، أمين سليم، اليوم الثلاثاء، فرضية ظهور سلالة جديدة متحوّرة لفيروس كورونا نتيجة الحرب الرّوسيّة الأوكرانية وتدفق أفواج اللاجئين نحو أوروبا، ومن المحتمل إنعكاسها سلبا على تونس التي لها حركات نقل مع أوروبا.
ولفت، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أن هذه الفرضية تبقى إمكانية من الممكن حدوثها من عدمها، مشيرا إلى أن أوروبا تشهد حاليا موجة من انتشار فيروس كورونا من الممكن أن ينضاف إليها ظهور سلالة جديدة نتيجة للأوضاع الانسانية بسبب الحرب الروسية الاوكرانية.
وبيّن أن أوكرانيا تشهد نتيجة للحرب غياب لعمليات التلقيح والتقصي والإجراءات الوقائية ومن المحتمل أن تؤثر أدفاق الهجرة نحو أوروبا في ظهور طفرات جديدة تأخذ مكان متفرّع أوميكرون BA.2 الواسع انتشارا حاليا على مستوى العالم.
وعلى المستوى الوطني، أضاف أن فرضية أخرى من المتوقع حدوثها وهي ظهور موجة سادسة في منتصف ماي القادم بسبب نقص التغطية بالتلقيح بالجرعة الأولى لتعزيز المناعة (الجرعة الثالثة).وأوضح أن إمكانية ظهور موجة سادسة في منتصف ماي القادم تعود أيضا إلى آثار الإحتفالات بعيد الفطر الذي سيكون في بداية شهر ماي 2022 وهو ما يمكن أن يتسبّب في إنتشار فيروس كورونا في شكل موجة جديدة نتيجة لعدم الأخذ بالإحتياطات الوقائية.
ولفت إلى أن فرضية ظهور موجة سادسة تعود ايضا لانتشار المتفرع عن اوميكرون BA.2 والمعروف بسرعة انتشاره مقارنة بأوميكرون لكنه أقل خطورة منه،مضيفا أن فرضية أخرى قائمة وهي تواصل الوضع الوبائي الحالي بإستقرار مؤشراته الوبائية الحالية.
وذكر أنه لا يمكن حاليا التفرقة بين أعراض النزلة الموسمية وأوميكرون بسبب تزامن انتشار النزلة الموسمية مع هذا المتحور.