أصبحت المسؤولية الاجتماعية للشركات في العقود الأخيرة، موضوعًا محوريًا في مجال الأعمال، ليس فقط على المستوى العالمي، ولكن أيضًا في تونس.
تعني المسؤولية الاجتماعية للشركات تبني الشركات للممارسات التي تعزز التنمية المستدامة، وتشمل هذه الممارسات الجوانب الاقتصادية، البيئية والاجتماعية
أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات في تونس، من شأنها تعزيز الثقة والمصداقية. حيث تعتبر المسؤولية الاجتماعية للشركات أداة قوية لتعزيز الثقة بين الشركات والجمهور، من خلال الانخراط في أنشطة تخدم المجتمع، يمكن للشركات بناء سمعة إيجابية تزيد من ولاء العملاء وتدعم مكانتها في السوق.
بالإضافة الى دعم التنمية المستدامة، من خلال مساهمة الشركات التي تعتمد على المسؤولية الاجتماعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تساهم في تقليل البطالة من خلال برامج التدريب والتوظيف، أو في تحسين البيئة من خلال مشاريع الطاقة المتجددة وإدارة النفايات، واستعمال مواد صديقة للبيئة.
وتعتبر اتصالات تونس واحدة من أبرز المؤسسات التي انخرطت في هذا الخيار عبر تعدد وتنوع مبادراتها على مدى السنوات الماضية وهي مبادرات طالت العديد من ولايات الجمهورية وخاصة مناطقها الداخلية
فخلال السنة الماضية وبمناسبة شهر رمضان المعظم، تكاتفت جهود اتصالات تونس وفرعها توبنات وبالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي لتأمين حملة “قفة رمضان” الموجّهة للعائلات التونسية محدودة الدخل.
وقد انطلقت الشاحنات المحملّة بالمواد الغذائيّة اولا نحو سجنان، ومن ثم توجّهت إلى منطقة باجة مارس لتوفير المستلزمات الغذائية لـ150 عائلة.
وأمنّت فرق المتطوعين من اتصالات تونس وتوبنات هذه العمليّة من أجل إرساء قيم التضامن والسخاء خلال شهر رمضان في إطار المسؤوليّة الاجتماعيّة لمجمع اتصالات تونس.
وكما واصلت اتصالات تونس الحفاظ على حملتها التي تحمل عنوان “نحب نقرى” لفائدة التلاميذ في المناطق المهمشة والأرياف
وانطلقت الشراكة بين اتصالات تونس وجمعية المدنية منذ 5 سنوات مع “برنامج فاطمة” للنقل المدرسي الموجه لتلاميذ الأرياف مما ساهم في تقلص معدل غيابات التلاميذ المعنيين، إضافة إلى تحسن معدلاتهم ونتائجهم الدراسية بشكل ملحوظ، علاوة على خلق مواطن شغل للسواق المتواجدين في الجهات المنتفعة بهذا البرنامج.
وتتمثل حملة “نحب نقرى” في توزيع مساعدات مدرسية للتلاميذ في مدارس مختلفة من الجمهورية تشكو نقائص على مستوى المعدات والبنية التحتية والتجهيزات إضافة إلى تزويدهم بالكتب والمحفظات، وذلك في إطار تشجيع المنتفعين على مواصلة الدراسة وتحقيق النتائج المرجوة.
كما أطلقت اتصالات تونس حملة توعوية داخلية تشمل جميع فروعها الإدارية والتجارية والتقنية المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية بشأن ضرورة الاقتصاد في الطاقة حفاظا على سلامة المحيط والصحة، من منطلق إيمانها بدورها كمؤسسة مواطنة.
وتتضمن هذه الحملة التوعوية مجموعة من التوصيات بخصوص الاقتصاد في الإضاءة وخاصة التكييف من خلال التأكيد على ضرورة تعديل المكيف على درجة حرارة لا تقل عن 26 درجة وغلقه قبل مغادرة العمل بنصف ساعة على الأقل، مستشهدة في ذلك بنصائح الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.
وتبين الحملة مدى الضرر الذي يمكن أن يحدثه اختلاف درجة الحرارة بين المحيطين الداخلي والخارجي على الصحة حيث يتسبب في تسجيل الجسد تغيّرا في دقات القلب وضغط الدم او التعرض إلى صدمة حرارية، مشيرة إلى ما يمكن أن ينتج من تكلفة باهضة تتحمل عبئها المؤسسة ومن إضرار بالبيئة في حال عدم التحكم في الطاقة.
وخلال جائحة كورونا نظمت اتصالات تونس أطلقت مبادرة بهدف مرافقة التونسيين خلال هذه الظرفية الخاصة التي مرّت بها تونس وهي مرحلة الحجر الصحي العام الذي أقرته انذاك سلطات الدولة بسبب تفشي فيروس كورونا
والتزاما منها بمواصلة الاضطلاع بمسؤوليتها الاجتماعية ودورها المواطني كاملا، أطلقت اتصالات تونس مبادرة جديدة اختارت لها شعار #من_داري، تتوجه من خلالها إلى جميع التونسيين، بكل أنحاء الوطن، لمساعدتهم على تلبية حاجياتهم وقضاء شؤونهم والتواصل السهل والفعّال عبر ادراج الرمز 190* # .
مع #من_داري أتاحت اتصالات تونس لكل التونسيين عديد العروض المتنوعة والخدمات الاتصالية عن بعد فضلا عن توفير التعليم عن بعد، عبر تمكين الطلبة والتلاميذ من الإبحار المجاني عبر حوالي 40 موقعا تحت إشراف مؤسسات التعليم العالي ووزارة التربية ….
وخلال شهر أوت الماضي وقع السيد الأسعد بن ذياب الرئيس المدير العام لاتصالات تونس والسيد بوزيد النصيري مدير عام المعهد الوطني للإحصاء اليوم في مقر المشغل الوطني للاتصالات وبحضور عدد من إطارات المؤسستين على اتفاقيتين اطاريتين ستؤسس بمقتضاها شراكة عمل واسعة بين هاتين المؤسستين الوطنيتين.
ويندرج هذا التعاون مع انطلاق الحملة الثالثة عشرة للتعداد الذي ينجزه المعهد الوطني للإحصاء، وهو حدث غاية في الأهمية في تاريخ تونس. وفي هذا الإطار، تلتزم اتصالات تونس بتقديم الدعم التقني، مما يسهل عمل المعهد الوطني للإحصاء ويساهم في نجاح هذا الموعد والحدث الوطني الهام. بالإضافة إلى ذلك، ستكون اتصالات تونس الراعي الرسمي لحملة التعداد العام للسكان والسكنى سنة 2024.