الرئيسيةسياسةتونس تعيد فتح أبواب سفارتها في دمشق وأنباء عن إتصالات مع الحكومة...

تونس تعيد فتح أبواب سفارتها في دمشق وأنباء عن إتصالات مع الحكومة الجديدة

علمنا من مصادر ديبلوماسية مطلعة أن السفارة التونسية بدمشق فتحت أبوابها من جديد وأستأنفت العمل بشكل طبيعي

وأن هناك اتصالات قد جرت مع مسؤولين من النظام السوري الجديد .

وفي أفريل 2023 عيّن،السفير محمد المهذبي، سفيرا فوق العادة ومفوضا لتونس لدى سوريا، وذلك في إطار خطوات من دول عربية لإنهاء عزلة نظام بشار الأسد.

ويأتي التعيين إثر زيارة قام بها في ذلك الشهر وزير الخارجية السوري في حينه فيصل المقداد إلى تونس، وقال الرئيس قيس سعيد خلال لقائه المقداد بقصر قرطاج في 18 أفريل 2023 إن تونس “حريصة على استئناف السير الطبيعي للعلاقات والتعاون الثنائي مع سوريا”.

تجدر الإشارة إلى أن تونس اتخذت في عام 2015 أولى الخطوات الدبلوماسية تجاه سوريا، وذلك عن طريق تعيين ممثل قنصلي لها في دمشق.

بعثت إدارة الشؤون السياسية في سوريا برسالة لعدد من الدول العربية لاستئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وتوجهت الإدارة برسالة شكر إلى كل من مصر والعراق والسعودية والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة عمان إضافة إلى إيطاليا على استنئاف بعثاتها العمل في سوريا.

وقالت إنها تلقت “وعودا مباشرة” من قطر وتركيا “لإعادة افتتاح سفارتيهما في سوريا” آملة في “بناء علاقات طيبة مع كل الدول التي تحترم إرادة الشعب وسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها”..

وكانت الخارجية التونسية أصدرت بيانا أمس الأول أكدت من خلاله على تمسك الجمهورية التونسية بضرورة تأمين سلامة الشعب السوري والحفاظ على الدولة السورية دولة موحّدة كاملة السيادة بما يحميها من خطر الفوضى والتفتيت والاحتلال، وعلى رفض أيّ تدخل أجنبي في شؤونها.

كما تُذكّر تونس بموقفها الثابت المتعلّق بضرورة التفريق بين الدولة، من جهة، والنظام السياسي القائم داخلها، من جهة أخرى. فالنظام السياسي هو شأن سوري خالص يختاره الشعب السوري صاحب السيادة، فهو وحده الذي له الحقّ في تقرير مصيره بنفسه بمنأى عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي.

وتدعو تونس كافة الأطراف السورية إلى التلاحم وتغليب المصلحة العليا للبلاد من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقلاله وسلامته واستقراره وتأمين انتقال سياسي سلمي يحفظ الدولة واستمراريتها ويُلبّي تطلّعات الشعب السوري وحده.

كما تُعرب تونس عن تضامنها المطلق مع الشعب السوري الشقيق الذي تربطه بالشعب التونسي أواصر قربى ضاربة في عمق التاريخ، وعن يقينها بقدرته على تجاوز هذا الظرف الدقيق من أجل بناء مستقبل مشرق لسوريا.

وكان ممثلو المعارضة السورية المسلحة قد أعلنوا في 8 ديسمبر الجاري سيطرتهم على البلاد، فيما أفادت الخارجية الروسية بأن بشار الأسد، وبعد مفاوضات مع عدد من المشاركين في الصراع، قرر التنحي عن منصبه وغادر البلاد.
وقررت إدارة العمليات العسكرية في سوريا تكليف محمد البشير، رئيس “حكومة الإنقاذ” العاملة في إدلب، بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد حتى 1 مارس 2025.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!