تلقت رئاسة الجمهورية العديد من برقيات التهاني بمناسبة اعادة انتخاب الرئيس قيس سعيد لولاية ثانية من العديد من الرؤساء والأمراء العرب
ولكن هناك برقية واحدة برزت عن جميع البرقيات الأخرى وهي تلك الصادرة عن رئيس ” الجمهورية الصحراوية ” وذلك بسبب طولها
وجاء في برقية لوكالة ” واص ” هنأ رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، بمناسبة انتخابه لعهدة ثانية متمنيا له وللشعب التونسي الشقيق كل الخير والازدهار.
وقال الرئيس إبراهيم غالي في رسالة التهنئة ، على إثر إعادة انتخابكم رئيساً للجمهورية التونسية لعهدة ثانية، يطيب لي، باسمي الخاص وباسم حكومة وشعب الجمهورية الصحراوية، أن أتوجه إلى فخامتكم بأحر التهاني وأطيب الأماني، راجياً لكم كل التوفيق والسداد في مهمتكم السامية، وللشعب التونسي الشقيق مزيد التقدم والرقي والازدهار.
وأضاف ” لقد كان لنا الشرف أن حظينا باستقبالكم لنا إبان انعقاد قمة تيكاد 8، التي احتضنتها تونس في أوت 2022، حيث أُحِطنا بحسن الوفادة وكرم الضيافة وحملنا ذكرى طيبة، جسدتها تونس بمواقف مشرفة لصالح إفريقيا وشعوبها”.
نص الرسالة :
بئر لحلو، 08 أكتوبر 2024
فخامة السيد قيس السعيد،
رئيس الجمهورية التونسية،
تونس
فخامة الرئيس والأخ العزيز،
على إثر إعادة انتخابكم رئيساً للجمهورية التونسية لعهدة ثانية، يطيب لي، باسمي الخاص وباسم حكومة وشعب الجمهورية الصحراوية، أن أتوجه إلى فخامتكم بأحر التهاني وأطيب الأماني، راجياً لكم كل التوفيق والسداد في مهمتكم السامية، وللشعب التونسي الشقيق مزيد التقدم والرقي والازدهار.
لقد انقضى الاستحقاق الانتخابي لتمضي تونس الخضراء، بعون الله وتوفيقه، في مرحلة جديدة قوامها المزيد من الإصلاح والتطوير في كل القطاعات الحيوية، الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، حتى تتبوأ تونس المكانة المشرفة والمستحقة في المنطقة والعالم.
لقد كان لنا الشرف أن حظينا باستقبالكم لنا إبان انعقاد قمة تيكاد 8، التي احتضنتها تونس في أوت 2022، حيث أُحِطنا بحسن الوفادة وكرم الضيافة وحملنا ذكرى طيبة، جسدتها تونس بمواقف مشرفة لصالح إفريقيا وشعوبها، متمسكة بمقتضيات الشرعية الدولية والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
ومنه، فإننا نجدد لفخامتكم إرادتنا الصادقة وعزمنا الأكيد على تجسيد روابط الأخوة والمصير المشترك، التي تجمع شعبينا، في علاقات راسخة من الصداقة والتعاون، وكلنا ثقة في قدرة تونس، تحت قيادتكم الرشيدة، على لعب دور محوري من أجل استتباب السلم والاستقرار والتكامل والانسجام في كامل المنطقة المغاربية، على أسس واضحة من الاحترام المتبادل، وحسن الجوار بين كل بلدانها.
مجدداً لكم أحر وأصدق التهاني بإعادة انتخابكم رئيساً للجمهورية التونسية تقبلوا، فخامة الرئيس والأخ العزيز، أسمى عبارات التقدير والاحترام.”
يذكر أن الاتحاد الإفريقي اتخذ في جويلية الماضي قرارا استثنائيا ينسف مشاركة جبهة البوليساريو الانفصالية في المحافل الدولية الكبرى التي تجمع المنظمة القارية بكبريات الدول في العالم، مثل الصين وأمريكا وروسيا واليابان، وغيرها من اللقاءات والمحادثات ذات الصبغة الدولية.
وعكس هذا القرار، الذي يأتي بعد عقود من نشاط البوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي، تحولا مهماً في السياسة الإفريقية تجاه هذا التنظيم .
ونص مشروع القرار الجديد على مشاركة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة حصريا في المحافل الدولية الكبرى، التي تُشكل أهمية كبرى للقارة في المجالات الاقتصادية والسياسية، والتي يحضرها رؤساء الدول والحكومات،
ووجه أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، انتقادات لاذعة بسبب رفض العديد من الدول الإفريقية مشاركة جبهة البوليساريو في قمم الشراكة التي تجمع الاتحاد الإفريقي بعدد من الشركاء الدوليين.
واتهم عطاف، في كلمة له خلال أشغال الدورة الـ 45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الغانية أكرا، أطرافا داخل المنظمة القارية، لم يسمها، بالعمل على “إقصاء عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي”، في إشارة إلى جبهة البوليساريو المستقرة في تندوف.