الرئيسيةالانتخابات الرئاسية 2024ناجي جلول يوجه دعوة للرئيس والمعارضة

ناجي جلول يوجه دعوة للرئيس والمعارضة

أكد ناجي جلول، رئيس حزب الائتلاف الوطني ووزير التربية السابق ، أن “الانتخابات الرئاسية في تونس شابتها خروقات عديدة أولها إقصاء المنافسين الحقيقيين لقيس سعيد، الذين ليست لهم مشاكل كبيرة مع الإسلاميين أو بعض القوى السياسية”، معتبرا في تصريح لموقع هسبريس المغربي أن “سعيد يجب أن يستوعب الدروس ويقود عملية مصالحة وطنية تبدأ أولا بإفراغ السجون من المعتقلين السياسيين، أما إن واصل على هذا النهج فستدخل البلاد مرحلة صراع واضطرابات سياسية مجهولة المصير”.

وأضاف جلول: “أرجو منه كذلك أن يحيط نفسه بالكفاءات لأن هذا البلد فيه كفاءات اقتصادية وسياسية، فحتى بن علي وإن كان يُزور الانتخابات لكنه على الأقل كان يحيط نفسه بكفاءات كبيرة، لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس مترد جدا والشعب التونسي محبط جدا، والحال نفسه بالنسبة للشباب التونسي الذي يغامر في قوارب الموت”، داعيا الرئيس ومعه المعارضة إلى التعقل وإيجاد آليات جديدة للحوكمة.

وحول موقف تونس من قضية الصحراء ومستقبل العلاقات مع المغرب في ظل الولاية الثانية لقيس سعيد، التي يجمع مراقبون على أنها محسومة سلفا، أكد السياسي التونسي ذاته في تصريح لهسبريس أن “الموقف التونسي من هذا الملف كان تاريخيا موقفا حياديا، سواء في عهد الرئيس بورقيبة أو بن علي أو الباجي قايد السبسي أو حتى منصف المرزوقي، قبل أن تصطف تونس إلى جانب الإخوة في الجزائر مع احترامي لهم”.

وسجل رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي أن “موقف الحياد يمكن أن تلعب من خلاله تونس دورا كبيرا في إعادة إحياء حلم المغرب الكبير”، مضيفا: “لنا تاريخ مشترك وعلاقات تاريخية قوية مع المغرب، إذ إن الدولة الحفصية، أول دولة وطنية في تونس، بناها الموحدون”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “الموقف التونسي الحالي يجب أن يعدل في اتجاه موقف وسطي مثلما كان الحال في عهد الرؤساء السابقين، لأن الاصطفاف إلى جانب أحد الإخوة المغاربيين على حساب الآخر لا يخدم القضية المغاربية ولا السياسة الخارجية التونسية”، مؤكدا أن “إحدى نقاط ضعف الرئاسة الحالية هي المسألة الدبلوماسية، إذ إن الرئيس الحالي هو رجل محترم وأستاذ جامعي لكن ليس له تاريخ سياسي ودبلوماسي، ولا يعرف أن العلاقات المغاربية معقدة جدا”.

وختم جلول: “الدولة التونسية كانت في فترات سابقة، خاصة في عهد الرئيس لحبيب بورقيبة، محور السياسة المغاربية، أما اليوم ففقدنا عمقنا المغاربي ومعه الإفريقي وفشلنا في سياستنا الخارجية بشكل أثر على صورة تونس في المغرب الكبير وفي الخارج، ولم تعد تلك الصورة الناصعة التي دأبنا عليها”

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!