خلال مداخلة له بالجلسة العامة المنعقدة اليوم رأى النائب أحمد سعيداني أن تونس تنتقل من “العقد الأسود” إلى “العشرينية السوداء”.
ووفقا له، فإن البلاد تمر بفترة خداع للشعب. وأعرب عن أسفه لإدارة الحكومة ورئيس الجمهورية قيس سعيد.
السعيداني قال أنه «لدينا رئيس يتجول بملف أحمر.. يحتضن الأطفال ويقبلهم.. أعظم إنجاز لنا هو مسبح أولمبي.. لم نتمكن من تجريم التطبيع.. هذا هو الوضع الذي نجد فيه “بلادنا… يجب ألا نكذب على الشعب التونسي… الكذب هو النهاية السياسية والأخلاقية لأي نظام”.
كما أكد سعيداني أن يوم 2 نوفمبر 2023 يمثل النهاية السياسية لمجلس نواب الشعب. ويوافق هذا التاريخ الجلسة العامة المخصصة لمقترح قانون تجريم التطبيع، والتي انتهت إلى حالة من الفوضى أعقبها رفع الجلسة. وبحسب قوله، فإن الشعب التونسي يعتبر مجلس النواب بمثابة الغرفة المسؤولة عن الموافقة على القروض.
“ها نحن بعد سنوات في ظل نظام قيس سعيد، نبحر بلا بوصلة… ويتساءل المرء إذا كانت الحكومة تضلل الرئيس، أو إذا كانت الحكومة تكذب على الشعب، أو إذا كان الشعب يصدق كذبة أعلنها بنفسه… ما هي الإنجازات التي سيسجلها التاريخ؟ كيف سيصنع قيس سعيد التاريخ؟ نريده قائدا.. الشعب التونسي يراه قائدا.. لكن ما هي إنجازاته؟ خمسة رؤساء حكومات في خمس سنوات”.
سعيداني دعا في ختام مداخلته إلى لفت انتباههم إلى الوضع الراهن في البلاد. ووفقا له، يعيش أكثر من ثلث السكان تحت خط الفقر. “اليوم، بعد غروب الشمس، الناس يأكلون من صناديق القمامة… قبل أيام قليلة، اعلن الرئيس أنه أصدر قانون المالية على مضض. ومن جلب لنا هذا القانون؟ هذه هي الوزيرة التي عينها الرئيس. ولم أقم أنا ولا إبراهيم بودربالة (رئيس البرلمان ) بتسميتها! “، على حد قوله .
وشدد النائب على أن من حق التونسيين أن يفهموا أن هناك فجوة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.
