بعد أن غابت عقوداً عن ساحة الفن، وفيما ظلّ صدى أغنياتها حاضراً في وجدان الجمهور، أعلنت عائلة المطربة المصرية شريفة فاضل اليوم وفاتها.
كتب ابن شقيقها طارق ندا على صفحته في “فايسبوك”: “توفيت إلى رحمة الله تعالى عمتي أم البطل الفنانة المرحومة شريفة فاضل. صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفيسة بعد صلاة العصر والدفن في مقابر العائلة”.
ولدت شريفة في القاهرة في الثلاثينيات باسم فوقية محمود أحمد ندا، وكان لوالدتها دور أساسي في دعمها فنياً في ظلّ معارضة والدها لخوضها هذا المجال. التحقت بمعهد التمثيل لكنّها لم تُكمل دراستها فيه.
ظهرت للمرة الأولى على الشاشة في فيلم “الأب” (1947) وعملت لفترة قصيرة بالإذاعة مع الإعلامي الشهير بابا شارو قبل أن تتزوج من الفنان السيد بدير الذي أخرج لها فيلماً واحداً قبل أن ينفصلا.
قدّم لها الموسيقار محمد الموجي أولى أغنياتها “أمانة ما تسهرني يا بكره” التي كانت ذات طابع عاطفي لكنّها تميّزت لاحقاً في القالب الشعبي الذي فتح لها أبواب الشهرة. وتعاونت بشكل وثيق مع الملحن والمغني منير مراد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من أنجح أغانيها مثل “حارة السقايين” و”فلاح” و”الشيخ مسعود” و”الليل” و”آه من الصبر”، كما تعاونت مع كبار الملحّنين أمثال رياض السنباطي وبليغ حمدي وسيد مكاوي ومحمود الشريف.
وفي حقبة السبعينيات قدّمت أغنية “أم البطل” من تأليف نبيلة قنديل وألحان علي إسماعيل بعد وفاة ابنها سيد السيد بدير في حرب الاستنزاف.
وأسست مسرح منوعات شهير في شارع الهرم وقدمت حفلات غنائية في العديد من البلدان العربية منها لبنان وتونس والكويت. وشاركت في عدد من الأفلام السينمائية منها “حارة السقايين” و”سلطانة الطرب” و”تل العقارب”، كما قدّمت بعض المسرحيات الغنائية.