وجّه المدرب مهدي النفطي ، رسالة إلى الجماهير التونسية، في موقف يُعتبر الأول بالنسبه إليه، بعد الأزمة التي حدثت له مع منتخب “نسور قرطاج”، وتسببت في مغادرته سريعاً منصبه مدرباً مساعداً للمدير الفني فوزي البنزرتي، من دون أن يبدأ نشاطه بشكلٍ فعلي ورسمي على أرض الملعب.
وأصدر النفطي بياناً للرأي العام التونسي، نشره بالنيابة عنه محاميه عبد الله القلالي، وقد أعلن فيه النجم الدولي السابق نهاية العلاقة رسمياً مع الاتحاد المحلي لكرة القدم، بعد اجتماع دار بين الطرفين يوم الأربعاء، مضيفاً: “لم نجد أي صيغة للاتفاق لتجاوز النزاع القائم، وذلك بسبب ضعف المقترحات المقدمة من طرف الاتحاد التونسي لكرة القدم”.
وتوجّه مهدي النفطي بالشكر إلى كلّ الذين ساندوا وجوده في الجهاز الفني للمنتخب التونسي، معتبراً أن هذا الأمر يُعتبر المكسب الوحيد الذي فاز به من هذه التجربة القصيرة، مؤكداً أنّه وصل إلى تونس بطموح وحماسة كبيرين من أجل النجاح في المهمة، وأنه لن يسيء إلى أي شخصٍ ولم يرتكب أي خطأ في حق الأشخاص المحيطين به في المنتخب أو الاتحاد.
واعتبر النفطي أنّه تعرّض لمعاملة سيئة من الاتحاد التونسي لكرة القدم، مستنكراً الحملة التي طاولته من منظومة مهترئة في إعادة التشكلّ، وفق تعبيره، في إشارة واضحة إلى أنّه يهاجم المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد بقيادة كمال إيدير، الذي أصرّ على عدم التعامل معه، وفسخ عقده سريعاً، بعدما طلب منه مراجعة بنود العقد الأول الذي وقّعه مهدي مع المكتب السابق للاتحاد، لأن الامتيازات المادية التي سيحصل عليها تعتبر مرتفعة جداً،