حتى وقت قريب كانت تعتبر الإقامة الشاملة فى الفنادق واحدة من أكثر الخيارات شعبية بين المسافرين حول العالم، حيث توفر راحة كبيرة وتجربة ممتعة دون الحاجة إلى القلق بشأن التكاليف الإضافية، هذا النظام يعنى ببساطة أن السعر الذى يدفعه المقيم بالفندق نظير للإقامة يغطى تقريبًا جميع الخدمات التى قد يحتاجها خلال فترة إقامته، وتشمل الوجبات، المشروبات، الأنشطة الترفيهية، وبعض الخدمات الإضافية مثل النقل من وإلى المطار.
لكن مؤخرًا وبعد إجراء دراسات متعمقة، اتجه عدد كبير من البلدان السياحية حول العالم، لوقف العمل بهذا النظام واعتبرته «الفيروس القاتل» الذى يدمر حصيلتها من العوائد السياحية، لأنه يؤدى إلى بقاء السائحين داخل الفنادق والقرى السياحية طوال فترة إقامتهم، وبالتالى يصيب معظم المطاعم والمقاهى والبازارات المنتشرة فى المدن بالشلل، لأن الفنادق وفقًا لهذا النظام توفر هذه الخدمات للسائحين من أغذية ومشروبات وعلى مدار 24ساعة مجانًا، الآن غالبية الفنادق فى كل من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبى وبعض دول الخليج العربى تخلت عن هذا النظام، لكى تجبر السائح للخروج والتجوال والقيام بتجارب سياحية فى الأسواق والمتاجر وتجربة الأطعمة التقليدية للبلد وتنشيط حركة المطاعم المحلية، وشراء الهدايا التذكارية والمستلزمات الخاصة، وهذا الاتجاه سيرفع انفاق السائح بنسبة 40 بالمئة وسيضخ مزيدًا من النقد وسيساعد أيضًا فى توفير فرص عمل أكثر وينشط الأعمال فى قطاع المتاجر والمولات وسلاسل المطاعم الشهيرة وغير المصنفة، وسيزيد حصيلة سيارات الأجرة والحافلات المختلفة، وسيؤدى إلى زيادة الإقبال على المزارات الأثرية والثقافية والسياحية والترفيهية.