تفاجأ المحققون في قضية الاستيلاء على أموال من العملة الصعبة من داخل شاحنة بنكية ان المكلف بحراستها له سوابق عدلية .
وقدمت اليوم الخميس 10 نوفمبر 2022، الناطقة الرسمية للمحكمة الابتدائية بمنوبة سندس النويوي، آخر مستجدات حادثة الإستيلاء على أموال من العملة الصعبة من شاحنة لنقل الأموال أمس في الدندان من ولاية منوبة.
وفي تدخل هاتفي لها في برنامج شمس معاك، أفادت سندس النويوي بأنه تم حصر الشبهة مبدئيا في الحارس الذي لاذ بالفرار.
وكشفت المتحدثة أن هذا السائق تبين أنه مفتش عنه لفائدة عدة جهات أمنية وقضائية وهو من ذوي السوابق العدلية.
وبينت أنه استولى على حقيبة من الشاحنة بها أموالا من العملة الصعبة تفوق 600 ألف دينار تونسي.
وأشارت إلى أنه تم الإحتفاظ بسائق الشاحنة والعون البنكي الذي كان مرافقا للشاحنة.
وأحالت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة، ظهر أمس الأربعاء، ملف الاستيلاء على مبلغ 100 ألف أورو، من داخل شاحنة لنقل الأموال تابعة لإحدى الشركات الخاصة، على أنظار الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني لمباشرة الأبحاث اللازمة وكشف ملابسات اختفاء المبلغ الذي يشتبه أن يكون عون حراسة تابع للشركة قد استولى عليه، بحسب الناطقة الرسمية للمحكمة الابتدائية بمنوبة سندس النويوي.
وأضافت النويوي، أن رواية السائق في الأبحاث الأولية تفيد بأن الشاحنة المذكورة غادرت من مطار تونس قرطاج لتوزيع العملة الصعبة على عدد من فروع أحد البنوك، وبنزول السائق لقضاء شأن خاص به بالدندان، تاركا عونا تابعا للبنك وعون الحراسة، استغل هذا الأخير الفرصة واستولى على حقيبة مالية تحتوي 100 ألف أورو، وفق تأكيده.
وبإعلام الجهات الأمنية بالعملية، أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في الحادثة، تعهّد به أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني والذين تولوا جلب 3 أطراف يتم الاستماع إليهم حاليا، في انتظار التوصل إلى مكان الطرف الرئيسي واسترجاع المبلغ المسروق.