قال رئيس المجلس التونسي للعلاقات الدولية ووزير الخارجية الأسبق، خميس الجهيناوي، ان الحرب الروسية الأوكرانية قد تكون لها تداعيات إيجابية على تونس، خاصة في علاقة ببعض القطاعات، منها قطاع السيارات، مؤكدا ان بعض الشركات الأوروبية المصنعة للسيارات، انطلقت في نقل صناعاتها إلى تونس.
وأضاف الجهيناوي في تصريح لشمس اف ام، على هامش الندوة الخامسة للمنتدى التونسي الأوروبي حول تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية على العلاقات التونسية الأوروبية، انه بإمكان الدولة التونسية استغلال الفرصة للبحث عن شركاء جدد من أوروبا، والاهتمام بالاقتصاد الأخضر وبضرورة الاستغناء تدريجيا عن التعويل على النفط والغاز، والتركيز على الطاقات المتجددة الصديقة للبيئة.
و أشار الجهيناوي أن السيناريو الأسوأ لدول جنوب المتوسط، هو توجّه تركيز أوروبا، بعد انتهاء الحرب، على التفرغ لإعادة إعمار أوكرانيا على حساب تونس والتعاون الأورمتوسطي، خاصة وان عديد البلدان في أوروبا سارعت في رصد إعتمادات ضخمة لتعزيز دفاعها.
وأفاد الجهيناوي أن تونس ليس لها مصلحة للاصطفاف وراء أي محور دولي في الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا، قائلا “من يريد ذلك لا يعرف تونس”.
مشددا على أن انعكاسات هذه حرب ستؤثر على دول جنوب المتوسط بصفة عام و على تونس أيضا بصفة خاصة.
وفسر الجهيناوي (سفير تونس السابق في موسكو وكييف) حديثه ان تونس تستورد حاجياتها من “الطاقة” و” الحبوب” من روسيا و أوكرانيا وهي مواد أساسية في التوازنات المالية للاقتصاد التونسي.
وأفاد الجهيناوي أن تونس تستورد نصف حاجياتها من الحبوب من هذه المنطقة بنسبة (47% من أوكرانيا و 4% من روسيا) الى جانب سعر برميل النفط المستمر في الارتفاع، وكل زيادة بدولار واحد يكلف ميزانية الدولة 140 مليون دينار تونسي.