دعا ناجي جلول رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي المعارضة، إلى الاعتراف بشرعية الرئيس قيس سعيد الذي قال إنه لم يصل إلى الحكم على ظھر دبابة، كما طالب السلطات -في المقابل- بالإفراج عن سجناء الرأي و»ضحايا» المرسوم 54 (الخاص بالجرائم الإلكترونية) والإسراع بتشكيل المحكمة الدستورية والتخلي عن خطاب التخوين والمؤامرة وتقسيم التونسيين.
وقال جلول في حوار خاص مع «القدس العربي»: «تواجه تونس اليوم تحديات متعددة ومتشابكة في عالم مجنون ومنطقة مقبلة على تحولات كبرى وحولھا ألغام متحركة وعواصف قادمة. وإذا أردنا لتونس طريقاً آمناً للخروج من أزمتھا، فعلينا البحث عن حلول خارج منطق القوة والإلغاء والشيطنة والتخوين، ولا خلاص لنا إلا بمصالحة وطنية حقيقية وشجاعة ووحدة وطنية صلبة وجبھة داخلية صماء، تحمينا ممن يريدون تحويل البلاد لحقل من الجراح والحقد والانتقام. ولن نتقدم إلا بطموح واحد ومشروع وطني جامع، والإيمان بمصير مشترك واحد، وھو ما نفتقده اليوم».
ولخلق الظروف الملائمة لهذه المصالحة، قال جلول إن «على المعارضة الاعتراف بشرعية رئاسة قيس سعيد الذي لم يصل إلى الحكم على ظهر دبابة، بل عن طريق الانتخابات، رغم كل مآخذنا عليه، وعليها أيضاً الكف عن المطالبة بانتخابات رئاسية سابقة لأوانها؛ لأن ذلك يدخلنا في أتون صراع الشرعيات المدمر، وتجنب الخطاب المتشنج الذي يمس من هيبة الدولة والذي تروج له بعض الصفحات».
كما دعا السلطات التونسية إلى «المبادرة بإطلاق سراح سجناء الرأي وضحايا المرسوم 54 (الخاص بالجرائم الإلكترونية) وتحييد المرفق الإعلامي ورفع العراقيل أمام نشاط الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، والإسراع بتشكيل المحكمة الدستورية والتخلي عن خطاب التخوين والمؤامرة وتقسيم التونسيين إلى أشرار وطيبين».
