تبعا لتصريحات عضوة بالهيئة العليا المشرفة على الانتخابات بتاريخ 7 سبتمبر 2024 حول إحالة منظّمة “أنا يقظ” على النيابة العمومية بعد “اشعارات رسميّة” حول تمويلات
المنظّمة، اعتبرت “أنا يقظ” أنّ الهيئة المكلّفة بالانتخابات “تنخرط في محاولة يائسة لإلهاء الرأي العام عن الخروقات التي اقترفتها من عدم تطبيقها للقانون وتقييدها لإرادة الناخب في اختيار من يمثّله، كما أنّها تحاول بشتّى الوسائل أن تقصي منظمات المجتمع المدني من ملاحظة الانتخابات بتعلّات واهية، ما يعزز غياب مقومات النزاهة في المسار الانتخابي.”
منظّمة أنا يقظ قدمت ما يشبه المرافعة لتذكير ما أسمته “الهيئة غير مستقلّة للانتخابات ” بعدد من المعطيات:
1-إنّ أجهزة الدولة تعمل بشكل مستمرّ وتراقب جميع التمويلات الأجنبية لجميع فئات المجتمع المدني ولا تنتظر وشاية من هيئة لا تطبق القانون.
2-أنّ “أنا يقظ” امتثلت وستمتثل إلى جميع الإجراءات والقوانين والأحكام القضائية إذ أنّها منظّمة تؤمن بعلوية القانون وتدافع عنه، خلافا لهيئة الانتخابات الخارجة عن القانون بعدم تطبيقها لقرارات المحكمة الإدارية والصادرة باسم الشعب والتي تعتبر نفسها أعلى منه.
3- ان هذه التراهات التي جاءت بها الهيئة بُعيد إعلان منظّمة “أنا يقظ” طعنها في القرار المتعلّق بضبط قائمة المترشحين النهائية ليست إلا محاولة يائسة من هيئة الانتخابات لتبييض صورتها وتشتيت انتباه الناخبين عن فشلها في إدارة المسار الإنتخابي.
ختاما تعتبر منظّمة “أنا يقظ” “أنّ مثل هذه الشكايات أو التتبعات الكيدية ليست إلاّ دليلا على عدم حياد واستقلالية الهيئة المشرفة على الانتخابات التي انخرطت بشكل واضح في برنامج رئاسة الجمهورية وأصبحت أداة من أدوات الديكتاتورية ” وفق ما جاء في البيان
وبالأمس أكّدت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نجلاء العبروقي أنّ عددا من الجمعيات التي أودعت لدى الهيئة مطالب اعتماد لملاحظة الانتخابات الرئاسية، وردت في شأنها إشعارات من جهات رسمية حول تلقّيها تمويلات أجنبية مشبوهة وتمت إحالة هذه الإشعارات على النيابة العمومية، مضيفة أنه من بين هذه الجمعيات منظمة ”أنا يقظ” وجمعية ”مراقبون”.
وأشارت العبروقي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى أنّ عدة جمعيات أخرى جارٍ التحري في شأنها ولم يتم البت بعد في مطلب الاعتماد الذي أودعته، مشيرة من جهة أخرى إلى أنّه تم إسناد هذا الاعتماد إلى عدد من الملاحظين بجمعيات توفّرت فيها الشروط المستوجبة.