كشفت وكالة بلومبرغ الأميركية في تقرير حديث أن إيران نجحت في اختراق كاميرات المراقبة المنزلية داخل الأراضي الإسرائيلية، واستخدمتها كأداة تجسس لجمع معلومات دقيقة ومباشرة من الميدان خلال التصعيد العسكري الأخير.
وبحسب ذات المصدر، مكّنت هذه العملية طهران من رصد آثار الهجمات الصاروخية على أهداف داخل إسرائيل بشكل لحظي، ما ساعد على تحسين دقة الضربات المحتملة لاحقاً. واعتبرت الوكالة أن هذه الخطوة تمثل تطوراً لافتاً في أساليب التجسس الرقمي خلال النزاعات المسلحة.
في هذا السياق، دعا رفائيل فرانكو، المسؤول السابق في هيئة الأمن السيبراني الإسرائيلي، السكان إلى إغلاق كاميراتهم أو تغيير كلمات المرور فوراً، محذّراً من ضعف أنظمة الحماية في العديد من الكاميرات التي لم يتم تحديثها منذ تركيبها.
وأوضح التقرير أن مثل هذه العمليات ليست سابقة، إذ سبق أن استخدمت جماعات مثل حماس وروسيا وأوكرانيا أساليب مشابهة خلال النزاعات لجمع المعلومات الاستخباراتية عن بُعد.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الصراع بين إيران وإسرائيل تصعيداً واسعاً، ما يزيد من أهمية الحرب السيبرانية كجبهة موازية للحرب العسكرية التقليدية.

