الرئيسيةآخر الأخبارإنهيار تاريخي لأسعار النفط ... خبر جيد للإقتصاد التونسي

إنهيار تاريخي لأسعار النفط … خبر جيد للإقتصاد التونسي

سجلت أسعار النفط، صباح اليوم الاثنين 07 أبريل 2025، تراجعاً حاداً تجاوز 3%، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أفريل 2021، متأثرة بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والمخاوف المتزايدة من ركود اقتصادي عالمي، إلى جانب مضي مجموعة “أوبك+” في تنفيذ خطة لزيادة الإنتاج.

ويعد هذا الانهيار خبرا جيدا للدول المستوردة للنفط على غرار تونس التي حددت ميزانيتها لسنة 2025 سعر البرميل ب74 دولارا . وحسب المرصد الوطني للطاقة فقد شهد عجز الميزان التجاري الطاقي ارتفاعا بنسبة 9% إلى غاية موفى جانفي 2025 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024

في حدود الساعة 06:25 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم ماي المقبل، بنسبة 2.84% ليستقر عند 60.23 دولار للبرميل، في حين انخفض خام برنت القياسي، تسليم يونيو، بنسبة 2.70% ليبلغ 63.81 دولار، بحسب بيانات التداولات الفورية.

هذا التراجع يأتي امتداداً لخسائر الأسبوع الماضي، حيث سجل الخامان القياسيان خلال التداولات المبكرة انخفاضاً تجاوز 3%، في ظل أجواء ضبابية تخيم على السوق بسبب تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين. وكانت الصين قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، عن فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على واردات أمريكية، رداً على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما زاد من احتمالات نشوب حرب تجارية شاملة.

في السياق ذاته، اعتبر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن الرسوم الجمركية الأخيرة كانت “أكبر من المتوقع”، محذراً من أن تداعياتها الاقتصادية قد تكون بدورها أعمق، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو.

ومن جانبها، أشارت فاندانا هاري، المحللة في شركة “فاندا إنسايتس”، إلى أن الأسواق لن تستقر ما لم يتم احتواء الذعر المتزايد، معتبرة أن موقف ترامب يمثل مفتاح التهدئة المحتملة.

وعلى صعيد الإمدادات، زاد قرار تحالف “أوبك+” بالمضي في رفع الإنتاج من الضغوط على الأسعار، إذ أعلنت المجموعة عن خطة لضخ 411 ألف برميل يومياً في ماي المقبل، بدلاً من 135 ألفاً كما كان مقرراً سابقاً، في إطار تقليص تدريجي للقيود المفروضة خلال العامين الماضيين.

وفي خطوة لضبط التوازن، شدد وزراء “أوبك+” خلال اجتماع نهاية الأسبوع على ضرورة التزام الدول الأعضاء بحصص الإنتاج، داعين المنتجين المتجاوزين إلى تقديم خطط لتعويض الكميات الزائدة قبل 15 أفريل الجاري.

هذا المزيج من العوامل الجيوسياسية والإنتاجية يضع أسواق النفط أمام مرحلة حرجة، وسط ترقب المستثمرين لأي مؤشرات تهدئة قد تعيد الاستقرار إلى الأسعار المضطربة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!