دعك من اليافطة التي كتب عليها ” نظافة مدينة رواد ” فهي لا يخلو منها حائط من حيطان حي الغزالة بولاية أريانة فالنظافة في هذا الحي حدودها اليافطات التي شوهت حيطان المتساكنين بلونها الأسود .
لقد كان الوضع لا يحسد عليه سكان الحي المترامي الأطراف والمحاذي لمنتزه النحلي ولكن بلدية المكان أصرت أن تزيد في الطين بلة وتنغيص حياة المتساكنين اذ قررت هكذا وبدون سابق انذار وبدون تقديم أي بديل بجمع غالبية الحاويات وتركت المواطنين يواجهون مصيرهم ويتدبرون أمورهم للتخلص من فضلاتهم المنزلية اليومية فمنهم من اختار ان يتنقل وفضلات منزله من حي لاخر للبحث عن حاوية للتخلص منها ومنهم ومن يلقيها على جنبات أول حائط يعترضه ومنهم من يحتفظ بها لأيامات معدودات لتحين الفرصة للتخلص منها .
لقد قيل لمن سأل عن هذا الخيار العجيب الغريب الذي اتخذته بلدية المكان اواخر السنة الماضية بأن الساهرين على شؤون النظافة في البلدية يخططون للتعاقد مع شركة خاصة ستقوم بجمع الفضلات المنزلية من كل بيت ومرة الشهر الأول والثاني والثالث ولم يحدث اي شيئ من هذه الوعود لكن ما يحدث حقا أن الحي أصبح فضاء مفتوحا لكل الفضلات المنزلية وفضلات البناء ليؤثث المشهد خصومات الكلاب والقطط حولها .
والموطانون بعد أن يئسوا من أي حلول تقدمها بلدية المكان يتطلعون اليوم الى تدخل والي أريانة شخصيا لانهاء المهزلة قبل دخول موسم الصيف.
