انطلقت هذا الأسبوع مهمة حديقة الكولوسيوم الأثرية في مدينة الجم، مدينة ثيسدروس القديمة في تونس، والتي تم بناؤها مثل العديد من المستوطنات الرومانية الأخرى في تونس على موقع المراكز البونيقية السابقة، المشهورة في جميع أنحاء العالم بآثار المدرج وكذلك العديد من المنازل والفيلات المزينة بالفسيفساء متعددة الألوان الرائعة واللوحات الجدارية الثمينة والحدائق والأروقة ذات الأعمدة.
ذكرت حديقة الكولوسيوم الأثرية ذلك في مذكرة. في إطار اتفاقية التعاون مع المعهد الوطني للتراث ووكالة تعزيز التراث وتعزيز الثقافة الموقعة في أفريل 2024، بدأت الحديقة الأثرية ممثلة بالمسؤولين فيديريكا رينالدي وأنجليكا بوجيا حملة المسح والتوثيق التصويري والفوتوغرافي لفسيفساء المتحف وبيت الجم، ولا سيما سوليرتيانا دوموس ودوموس ديل بافوني و Domus dei Dolphins مع المساحين بقيادة بيترو جاسباري.
أثناء الإقامة، تم أيضًا إجراء بعض عمليات التفتيش في مدرج الجم للتحقق من الأنشطة المحتملة.
وفي سبتمبر الماضي حلت مديرة حديقة الكولوسيوم الأثرية بروما ألفونسينا روسو بتونس وفق بلاغ للسفارة الإيطالية بتونس، مضيفة أن روسو التقت بمدير المعهد الوطني للتراث طارق البكوش،
علما وانه يوم 28 أفريل2024، وبمناسبة زيارة وزير الثقافة جينارو سانجيوليانو للكولوسيوم. تم التوقيع على اتفاقية توأمة مع المسرح الاثري بالجم.
كما أعلنت السفارة عن “مبادرات جديدة في الأشهر المقبلة لتعزيز التعاون الأثري بين إيطاليا وتونس”. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز مدرجي روما والجم، وتعزيز التراث الثقافي والتاريخي الذي يوحد البلدين.
علاوة على ذلك، من المتوقع تنفيذ الحفريات والأبحاث والترميم من أجل معرفة أفضل وتثمين الموقع التونسي، ولكن أيضًا تنظيم أنشطة بحثية مشتركة تشمل تبادل الموظفين، والحفاظ على الآثار وترميمها، وورش العمل والاجتماعات بين المتخصصين و الباحثين .