الرئيسيةآخر الأخبارقرار بطرد طالب طب تونسي يثير غضب الفرنسيين

قرار بطرد طالب طب تونسي يثير غضب الفرنسيين

أثارت قضية الطالب التونسي ريان الفخفاخ، البالغ من العمر 24 عاماً، والمقيم في فرنسا منذ سنّ الثانية عشرة، موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد صدور قرار من محافظة سين-سان-دوني بطرده من التراب الفرنسي رغم تفوقه الأكاديمي واندماجه المجتمعي.

يقول Jean Philippe Izquierdo  في تدوينة له صباح اليوم “ريان، الذي يدرس حالياً في السنة الخامسة بكلية الطب ويعمل كـ”خارجي” في المستشفيات الجامعية، صرّح سابقاً:”أنا طالب خارجي، أريد أن أصبح طبيباً وأخدم هذا البلد”.

لكن السلطات لم تأخذ بعين الاعتبار لا مساره الأكاديمي ولا طموحه المهني، وأصدرت في حقه أمرًا بمغادرة التراب الفرنسي (OQTF)، معلّلة ذلك بأنه لا يُظهر أي “اندماج مهني” ولا “آفاق توظيف تبرّر منحه الإقامة”.

— قرار بطرد طالب طب تونسي يثير غضب الفرنسيين

موجة من الغضب الشعبي

وقد تسببت هذه التدوينة في فيضان من التعليقات الغاضبة من مواطنين فرنسيين، اعتبروا القرار ظالماً وغير منطقي. وكتب أحدهم:”نُبقي على الأوغاد ونريد طرد هذا الشاب اللامع! فرنسا اليوم تعيش على أمجاد الماضي وهي في تدهور مستمر”.

فيما تساءلت ماغالي ليانسو:”كيف نطرد شاباً يريد أن يصبح طبيباً في وقت نعاني فيه من نقص حاد في الأطباء؟”.

جينا بورتولازو شاركت تجربتها الخاصة قائلة:”من اعتدى عليّ، مجرم متعدد السوابق، لا يحمل شهادة ولا مال، لا يزال حراً لأنه كان لديه محامٍ قوي، أما رايان، فيُطرد لأنه بلا أفق توظيف واضح؟! هذا قمة الظلم!”.

فيما كتبت ماري إيف كالفيس تتساءل عن وجود تحرك مدني لدعمه:”هل هناك عريضة أو حملة تضامن يمكن الانضمام إليها؟”.

تناقض مع حاجة البلاد

المفارقة، كما يشير عدد من المعلقين، أن فرنسا تعاني من نقص في الكوادر الطبية، خاصة في ما يُعرف بـ”المناطق الطبية الصحراوية”، حيث تغيب الخدمات الصحية الأساسية. ومع ذلك، يُمنع شاب في منتصف مساره الطبي من مواصلة دراسته والبقاء في البلد.

دانوفيسيو، الذي قال إنه يعمل في المجال، أوضح:”حتى كطالب خارجي، يتقاضى راتباً رمزياً ويُساهم في العمل بالمستشفى. العام المقبل، سيدخل مرحلة التدريب، لكنه لن يتقاضى أكثر من الحد الأدنى للأجور!”.

وبين السخرية، الغضب، والإحباط، تتكرر عبارات مثل:
“عيب”، “أشعر بالخجل من بلدي”، و”هذا جنون!”.
ويبدو أن قضية رايان الفخفاخ تحولت من مجرد ملف إداري إلى قضية رأي عام، تتطلب مراجعة عاجلة من السلطات الفرنسية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!