قال موقع هسبريس المغربي القريب من الدوائر الرسمية أن الجزائر أضافت حلقة جديدة إلى مسلسل عدائها التاريخي مع المملكة المغربية، بعدما أعلنت نائب القنصل العام المغربي بوهران شخصًا غير مرغوب فيه، داعية إياه إلى مغادرة ترابها الوطني بسبب ما وصفه بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بـ “التصرفات المشبوهة التي تتنافى مع طبيعة الممارسة القنصلية، بما يشكل خرقًا للقوانين الجزائرية سارية المفعول في هذا المجال، وكذا للقوانين والأعراف الدولية ذات الصلة”.على حد قول الموقع
و أضافت هسبريس ” اعتاد حكام الجزائر الرقص على إيقاع العداء للمغرب الذي يراهنون على تغذيته، من أجل تأجيل مواجهة الحقائق والأزمات الداخلية والخارجية، محاولين جر المملكة المغربية نحو حرب تخدم أجندتهم الداخلية والسلطوية، عبر عدد من القرارات التي تم اتخاذها في السنوات الأخيرة، على غرار قطع العلاقات الدبلوماسية، غلق المجال الجوي، وفرض التأشيرة على المغاربة، وصولًا إلى طرد دبلوماسيين مغاربة بمبررات غير موضوعية ومبتذلة، في وقت تواصل فيه الرباط ضبط النفس وتجنب الانجرار وراء لعبة الاستفزازات.”
وفي في أواخر شهر أوت من العام 2021، أعلنت الجزائر رسميًا قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية بسبب ما اعتبرته الخارجية الجزائرية حينها “أعمالا عدائية”، مشيرة إلى أن القنصليات المغربية والجزائرية ستواصل تقديم خدماتها الإدارية لفائدة مواطني البلدين قبل أن تفرض العام الماضي تأشيرة على المواطنين المغاربة بسبب “التصرفات التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن البلاد”.
قرّرت السلطات الجزائرية اعتبار محمد السفياني نائب القنصل العام المغربي بوهران شخصا غير مرغوب فيه مع إلزامية مغادرته التراب الوطني في أجل أقصاه 48 ساعة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية بيانا عن وزارة الخارجية، أن المدير العام للتشريفات استقبل خليد الشيحاني المسيّر بالنيابة للقنصلية العامة للمملكة المغربية بالجزائر اليوم الخميس 27 مارس 2025 في مقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وتم إبلاغه أن نائب القنصل العام المغربي بوهران “شخص غير مرغوب فيه”.
وأوضحت أن هذا القرار يأتي على خلفية “قيام المعني بالأمر بتصرفات مشبوهة تتنافى مع طبيعة ممارسة مهامه بالممثلية القنصلية المذكورة بما يشكل خرقا للقوانين الجزائرية السارية المفعول في هذا المجال وكذا للقوانين والأعراف الدولية ذات الصلة خاصة اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية”.
