أعلن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى تونس “وان لي” ، بأن إحدى الشركات الصينية المختصة في مجال الإسمنت، تعتزم خلال الأسبوع القادم، شراء مصنع إسمنت في تونس، بقيمة تقدر بأكثر من مائة مليون دولار.
واعتبر السفير الصيني، خلال حوار أجراه أمس لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا المبلغ الهام سيكون الأكبر على مستوى الاستثمار الصيني المباشر في تونس خلال هذه السنوات، وفق تقديره.
وتابع قائلا، “لدينا ثقة في أن هذه الشركة الصينية المتطورة ستقوم بتجديد المعدات الخاصة بالمصنع وستجلب تقنيات حديثة، و لن تكون لها تأثيرات سلبية على البيئة'”، مؤكدا أن الشركة سترفع من مردودية ونجاعة الإنتاج بهذا المصنع، الذي قال إنه يوجد في مكان قريب من العاصمة.وحسب مصدر بوازرة الصناعة فان الأمر يتعلق باقتناء حصة الشركة البرتغالية التي كانت تديرها في المصنع .
يذكر أنه يوم 29 جويلية 2024 أعلنت المجموعة الوطنية الصينية لمواد البناء (CNBM) عن استحواذها على مصنعين للإسمنت بتونس بقيمة تقارب 145 مليون دولار.
والشركة مملوكة لمجموعة “Les Ciments de Jbel Oust” (CJO) وشركتها التابعة “Granulats Jbel Oust” (GJO)، المملوكة لشركة إسبانية تابعة لشركة Votorantim Cimentos البرازيلية.
تم تحديد مبلغ الصفقة في البداية بمبلغ 130 مليون دولار أمريكي، وفي حينه تم الاعلان أنه من الممكن زيادة المبلغ ليصل إلى 145 مليون دولار أمريكي.
وحافظت الصين على مكانتها باعتبارها أكبر الدول المنتجة للأسمنت في العالم، إذ أنتجت مصانعها 2.1 مليار طن من الأسمنت في 2023، بينما بلغ إنتاج بقية دول العالم ملياري طن، بناءً على تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
انخفض إنتاج الأسمنت في الصين إلى 15.511.80 ألف طن في ديسمبر 2024 مقابل 16.933.50 ألف طن في نوفمبر 2024
ومنذ سنوات، كتب الملياردير “بيل غيتس” في مدونة أن الصين استهلكت 6.6 جيغا طن من الأسمنت خلال السنوات القليلة الممتدة من 2011 و2013 أي أكثر مما استهلكته الولايات المتحدة في الفترة من 1901 حتى عام 2000 عند 4.5 جيغا طن.
ويعرف الأسمنت بأنه نوع من المواد الرابطة التي تستخدم في العديد من مواد البناء، ولا تستخدم عادة بمفردها، ولكن يتم إضافتها لمواد أخرى من أجل تكوين مادة صلبة، ويعد بمثابة العمود الفقري لصناعة البناء، ومشاريع البنية التحتية.
وفي المركز الثاني بين أكبر الدول المنتجة تأتي الهند بحجم إنتاج بلغ 410 ملايين طن، بفارق كبير بالطبع مع الصين، لكنها متقدمة أيضًا بفجوة كبيرة على فيتنام وأمريكا.