في خطأ جغرافي أثار موجة من التعليقات الساخرة، أصدرت وزارة الشباب والرياضة التونسية بلاغًا رسميًا أكّدت فيه تنسيقها مع “القائم بالأعمال بسفارتنا في لاغوس”، وذلك عقب الحادث المروري الذي تعرّض له وفد المنتخب الوطني لألعاب القوى (U18 وU20) في نيجيريا.
غير أن اللافت في البلاغ – الذي نُشر يوم السبت 19 جويلية 2025 – هو الإشارة إلى مدينة لاغوس كمقر للسفارة التونسية، في حين أن السفارة التونسية تقع في العاصمة النيجيرية أبوجا، وليس في لاغوس، التي تُعد العاصمة الاقتصادية فقط.
الخطأ لم يكن عرضيًا أو لغويًا، بل بقي على حاله في نفس البلاغ الرسمي رغم تنبيه عديد المتابعين على الصفحة الرسمية للوزارة على فايسبوك. ومع ذلك، أصرت الوزارة على الإبقاء على الخطأ دون تصحيح، في خطوة اعتبرها البعض “دليلاً على ضعف الكفاءة والركون إلى العشوائية في العمل الإداري حتى في أوقات الأزمات”.
ويأتي هذا الخطأ في سياق حادث مؤسف تمثل في تعرّض الوفد الرياضي التونسي لحادث مرور أثناء عودته من البطولة الإفريقية بنيجيريا، ما استوجب نقل أفراد البعثة إلى مستشفيات محلية لتلقي الفحوصات. وأكدت الوزارة في البلاغ ذاته أن الحالة الصحية للرياضيين مستقرة وتخضع للمتابعة المستمرة من السلطات التونسية.
ورغم أهمية البلاغ من حيث المحتوى الإنساني والمتعلق بصحة الرياضيين الشباب، إلا أن الخطأ الجغرافي فَقَدَ الوزارة كثيرًا من المصداقية، ودفع كثيرين إلى التساؤل: كيف يمكن لوزارة تُشرف على شباب البلاد أن تجهل موقع سفارة تونس في دولة إفريقية شقيقة؟
