تلتحق تونس بكبريات الوجهات السياحية العالمية على غرار إسبانيا، والمكسيك، والبرازيل، واليونان، والسعودية، والإمارات، بعد أن سجّلت أداءً قياسيًا في عدد الوافدين والعائدات خلال النصف الأول من سنة 2025، بحسب تقرير صادر عن موقع Travel and Tour World المختص في السياحة العالمية.
وبحلول منتصف سنة 2025، استقبلت تونس أكثر من 5 ملايين سائح، وهو رقم تجاوز مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، ما يعكس عودة الثقة العالمية في الوجهة التونسية وصعودها كخيار سياحي متميز في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا.
تشير المعطيات إلى أن الطفرة السياحية التي تشهدها البلاد تعود إلى تضافر جملة من العوامل، أبرزها:
- ارتفاع الطلب الدولي، خاصة من الأسواق الأوروبية والإقليمية.
- تحسّن نسب إشغال النزل.
- نمو الاستثمارات العمومية والخاصة في البنية التحتية السياحية.
- تنوّع العروض السياحية التونسية بين الشواطئ، والمواقع الأثرية، والسياحة الصحراوية والطبيعية.
ووفق نفس التقرير، فإن تونس تنضم رسميًا في 2025 إلى نادي الدول الرائدة في السياحة العالمية، إلى جانب:
- إسبانيا التي استقبلت أكثر من 25 مليون سائح في الأشهر الأربعة الأولى من السنة.
- المكسيك بـ39.4 مليون سائح من يناير إلى ماي.
- البرازيل التي حققت نموًا بـ49.7% في عدد الوافدين.
- كوستاريكا الرائدة في السياحة البيئية والمستدامة.
- اليونان التي تستقطب أكثر من 32 مليون سائح سنويًا.
- السعودية التي ضاعفت عدد زوارها في إطار رؤية 2030.
- الإمارات بـ9.8 مليون زائر خلال النصف الأول من السنة فقط.
بفضل العائدات السياحية التي قاربت 4 مليارات دينار تونسي بحلول شهر جويلية 2025، تبرز تونس كقوة إقليمية صاعدة في القطاع السياحي، وتؤكد قدرتها على منافسة وجهات متوسطية وعالمية كبرى. ويُتوقع أن تواصل البلاد نسقها التصاعدي، لا سيما في ظلّ مشاريع توسعة المرافق، وتحسين البنية التحتية، والترويج الذكي للوجهة التونسية في الأسواق الجديدة.

