تزداد معدلات التسمم الغذائي في الصيف نتيجة استهلاك الطعام الملوث بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات، مما يخلف أعراضا مرضية شديدة بعضها يؤدي للوفاة.
في هذا السياق، أفادت منظمة الصحة العالمية، أن 1 من كل 10 أشخاص في العالم يصاب بالتسمم بعد تناول طعام ملوث، وأن عددا كبيرا من الحالات تحدث في المنزل.
كما يؤدي التسمم إلى وفاة حوالي مليوني شخص سنويا، وخاصة في البلدان النامية،
لماذا يحدث التسمم الغذائي في الصيف؟
ترتفع معدلات الأمراض المنقولة بالغذاء في فصل الصيف لسببين على وجه التحديد، وكلاهما له علاقة بالحرارة:
– نمو البكتيريا في بيئات تتراوح درجة حرارتها بين 40 و140 درجة، مع إمكانية مضاعفة عددها في غضون 20 دقيقة فقط.
وتشرح الدكتورة كاروثرز: “البكتيريا موجودة في جميع أنحاء البيئة في التربة والهواء والماء وفي أجسامنا”.
تتابع” تنمو هذه الكائنات الحية الدقيقة بشكل أسرع خلال أشهر الصيف بسبب المناخ الحار والرطب”.
– السبب الآخر،تناول الأكل خارج البيت، سواء في المطاعم أو الحفلات والأعراس، حيث تتوفر للبكتيريا الضارة العديد من الفرص للتكاثر بسرعة،خاصة مع إعداد كميات كبيرة من الطعام وتركه في جو ساخن،
متى تظهر أعراض التسمم؟
تختلف الأعراض وشدتها، وقد يستغرق ظهورها ساعات إلى أيام، مما يجعل تحديد الطعام المسبب أمرا صعبا للغاية.
ماهي أعراض التسمم؟
آلام البطن والتشنجات
يمكن أن يشير ألم البطن والتشنجات إلى التهاب في المعدة والأمعاء، قد تحدث التشنجات أيضا عندما يحاول الجسم التخلص من الكائنات الحية الضارة.
الإسهال
يحدث الإسهال لأن الالتهاب يجعل الأمعاء أقل فعالية في إعادة امتصاص الماء والسوائل الأخرى التي تفرزها أثناء الهضم،هذا يعني أنه يزيد من فرص الاصابة بالجفاف.
الصداع
الصداع شائع للغاية في حالة التسمم، يمكن أن يحدث بسبب الإجهاد والجفاف والقيء.
القيء
القيء هو استجابة طبيعية للتسمم الغذائي، ويحدث عندما يحاول الجسم طرد الكائنات الحية الضارة أو السموم.
الشعور بالمرض بشكل عام
غالبا ما يسبب التسمم الغذائي فقدان الشهية والتعب، حيث يستجيب الجهاز المناعي للعدوى.
يفرز الجسم رسلا كيميائية تسمى السيتوكينات، والتي لها العديد من الأدوار المختلفة.
تتضمن هذه تنظيم الاستجابة المناعية لجسمك وإرسال إشارات إلى الدماغ لتحفيز الأعراض التي نربطها عموما بالمرض.
يمكن أن تؤدي مجموعة الأعراض هذه إلى ما يسمى أحيانا “سلوك المرض”، حيث تنسحب من التفاعلات الاجتماعية، وتستريح وتتوقف عن الأكل.
إنها علامة على أن الجسم يحول انتباهه عن عمليات الجسم الأخرى مثل الهضم لإعطاء الأولوية لمحاربة العدوى.
الحمى
الحمى من الأعراض الشائعة للمرض، فهي تساعد في مكافحة العدوى عن طريق جعل الجسم ساخنا جدا، مما يساعد جهاز المناعة على مكافحة العدوى.
القشعريرة
تنتج هذه القشعريرة عن انقباض العضلات واسترخائها بسرعة، مما يولد الحرارة، وغالبا ما تصاحب الحمى، حيث تخدع البيروجينات الجسم ليعتقد أنه بارد ويحتاج إلى الدفء،
كيف تعالج التسمم بشكل طبعيي؟
أرح جسدك: أخذ إجازة من المدرسة أو العمل والسماح لجسمك بالراحة يمكن أن يساعد في التعافي.
شرب العصائر والماء: يجب شرب الماء أو عصائر الفاكهة أو المشروبات الطبيعيةبشكل مكثف خلال فترة التسمم.
نظام غذائي معتدل: عندما تبدأ في الشعور بالتحسن، التزم بنظام غذائي معتدل (الموز والأرز وصلصة التفاح والخبز المحمص).
مكملات البروبيوتيك: تشير بعض الأدلة إلى أن بعض البروبيوتيك قد تقلل من مدة أعراض التسمم الغذائي.
خل التفاح: امزج ملعقتين كبيرتين من خل التفاح في كوب من الماء الساخن، اشربه لتهدئة المعدة،ولعلاج سريع، يمكنك أيضا تناول 2 إلى 3 ملاعق صغيرة من خل التفاح غير المخفف،
كيف تتجنب التسمم الغذائي؟
– الاحتفاظ باللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية في الثلاجة أقل من 40 درجة حتى تصبح جاهزة للطبخ.
– وضع بقايا الطعام في المجمد أو الثلاجة خلال ساعتين من الطهي – أو ساعة واحدة إذا كانت درجة الحرارة في الخارج أعلى من 90 درجة.
– التخلص من أي طعام قابل للتلف متبقي غير مبرد.
– طبخ اللحوم جيدا
– من المهم طهي الطعام في درجة حرارة داخلية آمنة لتدمير البكتيريا الضارة.
– الاحتفاظ باللحوم المطبوخة ساخنة وبعيدة عن منطقة الخطر قبل التقديم.
– تنظيف اليدين والمنتجات جيدا
– غسل الخضروات الطازجة والخس
– تنظيف أسطح العمل والأواني قبل وبعد الطهي.
– فصل النيئ عن المطبوخ
– التخلص من التتبيلات والصلصات التي لامست اللحوم النيئة أو المأكولات البحرية أو اطبخها جيدا.
-الاحتفاظ باللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية بعيدا عن الأطعمة والمشروبات المطبوخة والجاهزة للأكل،