أكّد نبيل القروي رئيس قلب تونس إثر اللقاء الذي جمعه صباح اليوم الخميس 9 جانفي 2020، برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي والذي قدّم له وعودا تتمثل في حزمة من المناصب والوزارات بعد التصويت على الحكومة، “أن مصلحة الوطن قبل مصلحة الأحزاب والأشخاص”.
وكان رئيس الحكومة المكلّف قد عرض علي ى نبيل القروي وعودا وحزمة من المناصب والوزارات مقابل التصويت على الحكومة، مضيفا في تصريح لوسائل الإعلام أن حزب قلب تونس متمسك بعدم التصويت لحكومة الجملي وأعتبرها حكومة نهضوية بامتياز وفيها تغوّل.
وكان نبيل القروي أكد في وقت سابق خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة نسمة يوم الأحد 5 جانفي 2020 إن حزبه ثابت على موقفه وهو منح الثقة لحكومة كفاءات مستقلة، وبالتدقيق في ملفات وزراء حكومة الحبيب الجملي تبيّن أن أغلبهم نهضوي أو موال لحركة النهضة خلافا لما صرّح به الحبيب الجملي.
وأضاف القروي بأن الحكومة الجديدة هي حكومة ضخمة العدد ولا تستجيب لتطلعات التونسيين في المرحلة الراهنة، معتبرا هيكلتها لا تضمن النجاعة المطلوبة لأن المرحلة تتطلب إجراءات في العمق لدفع نسق الاستثمار والتنمية.
مشددا على أن الجملي لم يتشاور مع ”قلب تونس” ولم ينصت إلى مقترحاته، داعيا إياه إلى مراجعة التركيبة، وفي صورة رفضه ذلك فإن الحزب من البديهي أن لا يمنح ثقته للحكومة الجديدة.
