قبل الاعلان عن ترشحه لخوض سباق الرئاسة ادى ايمانويل ماكرون زيارة الى تونس بوصفه وزيرا للاقتصاد والصناعة سابقا في نوفمبر الماضي التقى خلالها وزير التنمية والتعاون الدولي فاضل عبدالكافي وحسب مجلة جون افريك فان المرشح الأكثر حظا للفوز برئاسة الجمهورية الفرنسية عبر عن رغبته خلال تلك الزيارة في لقاء رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الا ان الرد كان سلبيا بعد ان تمت دعوته للقاء المدير التنفيذي لحزب نداء تونس ونجل الرئيس حافظ قايد السبسي الذي التقاه بالقاعة الشرفية بمطار تونس قرطاج الدوليلكن مصادر قريبة من قصر قرطاج نفت ان بيكون ماكرون طلب موعدا مع رئيس الجمهورية خلال زيارته لتونس .
ولكن رغم ذلك فان لمكارون نظرة اخرى لتونس اذ اكد خلال حوار اذاعي مع راديو اكسبرس أنه لو كان رئيس فرنسا لدعا لملتقى الاستثمار الذي عقد في تونس في نوفمبر الماضي كبار الصناعيين الفرنسيين لاثراء الانتقال الديمقراطي بتونس ولقام بكل ما في وسعه لاسقاط الكثير من ديون تونس لفرنسا.
وحول المصالحة الوطنية والوفاق اللذين شهدتهما تونس قال ماكرون خلال استضافته ببرنامج “ماتينال” على اذاعة “اكسبراس اف ام” ” أنا منبهر بالطريقة التي تمكّنت بها الطبقة السياسية والمجتمع المدني بتونس من تحقيق ذلك”، مضيفا ” المصالحة هي الطريقة المثلى لبناء أمة “.
وحول تهميش السياسيين التقليديين في فرنسا وما اذا كان نفس الشيء يحصل بتونس قال ماكرون انه يتوجّب ملازمة الحذر والحيطة تجاه هذا التهميش ،ملاحظا أن “الديماغوجيين” هم الرابحون الوحيدون منه.
وأضاف أن العالم يشهد تراجعا ديمقراطيا وأن مواجهة ذلك لا يتم الا عبر نهضة تشجّع على ظهور كفاءات سياسية جديدة.
وعبر ماكرون عن أمله في أن ترى تونس ظهور حركة مماثلة لحركته قائلا ” ان ذلك سيكون شيئا رائعا.
أما في ما يتعلّق بالمعركة ضد الارهاب فقد قال ماكرون ان تونس وفرنسا تخوضان نفس الحرب، مضيفا ” لقد جئت لتوجيه تحية الى تونس من أجل الحرب التي قادتها وحيدة ضد الارهاب”.
ولاحظ ماكرون ،أنه يحيي أيضا المكانة الممتازة التي تحتلها المرأة بتونس، مشيرا الى أن ذلك مثال يُحتذى به في فرنسا وأنه تحدّ ديمقراطي ذكي على حد تعبيره.
