أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، على ضرورة انشاء معهد أوروبي لتأهيل الأئمة للمساهمة في تقليص حجم التطرف وتعزيز القيم المشروع الأوروبي داخل دول التكتل الموحد.
وكان ميشيل يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي سباستيان كورتز، بعد لقاء بينهما اليوم في فيينا.
وركز ميشيل على أن النقاش تمحور حول آليات العمل المشترك لأجل منع التطرف والإرهاب من ضرب أسس وقيم المشروع الأوروبي، حيث “نريد العمل من أجل محاربة الأيديولوجيات المتطرفة و تكريس فكرة أسبقية القانون المدني على الأفكار الدينية في مجتمعاتنا”، حسب كلامه.
وقد تبادل المسؤولان الأوروبيان الرؤى حول طرق العمل بحزم وبدون أي تراخ مع مشكلة التطرف في مختلف دول الاتحاد.
وشدد على أهمية تسهيل تبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة والقضاء في الدول الأعضاء و تعزيز الرقابة على الانترنت لحذف المحتويات الداعية للعنف والتطرف والكراهية بسرعة أكبر.
وأشار ميشيل إلى مشكلة الشباب الأوروبي الذي يتبنى أفكاراً متطرفة قد تقوده إلى ارتكاب اعمال إرهابية، وقال: “يجب التعامل بحزم مع هذا الأمر، لأن برامج إعادة التأهيل التي تم تبنيها في السابق أثبتت صعوبتها وعدم فعاليتها”.
ومن جانبه، وصف كورتز، بـ”القنابل الموقوتة” الأوروبيين المنحدرين من أصول مهاجرة والذي يتبنون أفكاراً مخالفة لقيم ومبادئ دول التكتل حيث ولدوا وتربوا.
وتأتي زيارة ميشيل إلى فيينا للتعبير عن تضامن الاتحاد مع النمسا بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له العاصمة النمساوية قبل أيام.
هذا ومن المقرر أن يتطرق المسؤولون الأوروبيون إلى مسائل تتعلق بمحاربة الإرهاب خلال اجتماعاتهم القادمة سواء على مستوى وزراء الداخلية أو على مستوى زعماء الدول.
