دعا الهادي بريك القيادي في حركة النهضة الى عقد مؤتمر استثنائي للحركة يكون ” له جدول أعمال جديد ومسبوق بتقويم صحيح تنبثق عنه محاسبات ومسؤوليات وليس مجاملات وتزكيات كالعادة أو نخضع للمحاسبة يوما ما في الدنيا أي عندما يثور الشعب مرة أخرى ضد حكومة نداء تونس فيجدنا متلبسين معها في الجريمة الكبرى ” على حد قوله
ولئن التزمت الحركة بالصمت عن استقالة الأمين العام السابق للحركة التي أعلنها أمس الخميس الا ان الشيخ بريك خرج عن صمته ليوجه رسالة قبل أن يسحبها من موقعه يدعو فيها للتدقيق في الأسباب التي أدت الى استقالة الجبالي الذي يعتبره رجلا مهما ومحوريا في التنظيم خلالفا لعبد الفتاح مورو
بريك فال ان إستقالة هذا الرجل الكبير – الجبالي – علامة حمراء في وجه الحركة فإما أن تتداعى إلى وقفة تقويمية جدية وليس كالتقويمات السابقة التي ظللنا نتبجح بها حتى أوهمنا أنفسنا أنها كانت فعلا تقويمات صحيحة ولها مفعولاتها وإما أن نتجاهل خروج الرجل لندع السفينة تغرق شيئا فشيئا. خروجه ليس كخروج مورو الذي لا يهمه في أي وقت خرج ولا ماذا يقول ولا في أي وقت يرجع. لا. الجبالي رجل يختلف عنه وعنا كثيرا, الرجل أعرفه منذ كان رئيس الحركة من بعد محاكمات 81.
وحسب بريك فان الجبالي يعد من القلائل في الحركة ” ممن جمع بين الخبرة التنظيمية الداخلية وأنسقة الجهاز الحزبي وبين الخبرة السياسية . الشيخ راشد رجل لا يصلح للقياد ة الداخلية الحزبية بالرغم من نبوغه الفكري وذكائه السياسي الحاد جدا. وعليه قس أغلب القيادات. لا يمكن هنا أن نتغاضى عن خروجه لمستوى أدائه عندما كان رئيسا للحكومة

