نفذت القوات الأميركية مزيدًا من الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم «داعش» في مدينة سرت، أعلنت ست منها منذ الخميس الماضي.
وقالت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، في بيان على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة، إن الطائرات الأميركية نفذت الأربعاء 30 نوفمبر ثلاث ضربات جوية استهدفت 14 موقعًا لتنظيم «داعش» في سرت.
وقالت في بيان آخر إنها نفذت ثلاث ضربات أخرى استهدفت ثلاثة مواقع أخرى للتنظيم يوم الخميس الأول من ديسمبر، وبذلك يرتفع إجمالي الضربات الأميركية في سرت إلى 470 ضربة منذ انطلاق عملية «برق أوديسا» الأول من أوت الماضي.
وتأتي الضربات الأميركية في إطار الجهود الدولية لمساعدة حكومة الوفاق الوطني في حربها ضد «داعش»، ولاستعادة الاستقرار والأمن إلى أنحاء ليبيا. وجدد بيان (أفريكوم) التزام الإدارة الأميركية بدعم حكومة الوفاق الوطني والمجتمع الدولي في استعادة الاستقرار إلى ليبيا.
وكانت نائب منسق مكافحة الإرهاب للشؤون الإقليمية والدولية في وزارة الخارجية الأميركية، ماري ريتشاردز، أكدت أن الولايات المتحدة «تراقب بدقة شديدة» عناصر تنظيم «داعش» الناشطين خارج سرت، فيما يواجه التنظيم الهزيمة في معقله في شمال أفريقيا.
وقالت ريتشاردز: «أحرزت القوات الليبية تقدمًا كبيرًا، لكن المعركة كانت شرسة جدًا وتكبدوا خسائر فادحة». وأضافت: «نحن على ثقة كبيرة بأنهم في فترة وجيزة سيتمكنون من القضاء على أي تهديد قادم من سرت».
لكنها قالت إن هناك حتمًا عناصر فروا وتشتتوا في أنحاء ليبيا. وأضافت: «نحن نراقب عن كثب إلى أين ذهبوا». وتابعت: «داعش في تراجع في العراق وسورية، ولكن في تلك المنطقة أيضًا في ليبيا نرى أن المتشددين يتعرضون لضغط كبير».
