بعد أن لاح شبح اندثار كتلة حزبه بمجلس نواب الشعب يجري الامين العام لافاق تونس ياسين ابراهيم سلسلة من الاجتماعات مع عدد من الاحزاب قصد تدعيم كتلته بنائب على الاقل لانقاذ الكتلة من الانهيار قبل يوم الخميس 12 أفريل الجاري
وعلمنا ان ابراهيم الذي ينتظر أن يلتقي رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء سعى في مرحلة أولى لاثناء النائب علي بنور عن استقالته وهي الاستقالة التي دقت اسفينا في كتلة افاق تونس
حتى ان المحاولات غير المباشرة لاعادة النائبة هاجر بالشيخ الى صفوف الحزب والكتلة باءت بالفشل
ويسعى الان ياسين ابراهيم لاقناع الكتلة الوطنية بالتنازل عن نائب لفائدة ما تبقى من كتلته لانقاذ الوضع او اذا ما تعذر ذلك التحاق نواب افاق تونس الستة بالكتلة الوطنية
وقالت مصادر قريبة من هذه الكتلة ان هناك اتصالات تجري الان ولم تتجاوز عتبة التشاور
مصادر اخرى من حركة مشروع تونس قالت انها لا علم لها باي اتصال قد يكون اجراه ياسين ابراهيم بحركة مشروع تونس لعرض الانضمام اليهم في محاولة لانقاذ ماء الوجه
ويعيش الحزب حالة من الارتباك لا تهدد فقط كتلته في مجلس نواب الشعب بل وجوده أصلا فخلال الاسبوع المنقضي أعلن مدير المخبر الاقتصادي قيس العلاني، عن استقالته بصفة رسمية من الحزب
وأوضح قيس العلاني، في تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، يوم الجمعة 6 افريل أنّه قرّر ”بعد تفكير عميق تقديم استقالته من حزب آفاق تونس ومن كامل هياكله”، لافتا إلى أنّ ”أسباب الاستقالة متعددة ويطول شرحها”.
وانهارت كتلة افاق تونس داخل مجلس نواب الشعب مباشرة بعد استقالة النائب علي بالنور ليصبح عدد نواب الكتلة 6 و هو ما يمهد لاندثارها لان النظام الداخلي للبرلمان ينص على أن العدد الأدنى لتكوين كتلة برلمانية هو 7 نواب
وخلال نهاية فيفري الماضي أعلنت النّائبة هاجر بالشّيخ عن استقالتها من كتلة افاق تونس بعد استقالتها من الحزب. و جاءت تلك الاستقالة بعيد استقالة كل من أنور لعذار و رياض جعيدان من نفس الكتلة

